مازالت لحدود الساعة الثانية عشر من منتصف اليوم الجمعة، تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال الطفل ريان العالق لليوم الرابع في بئر بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، وقد بلغت العملية مرحلة حساسة جدا نظرا لمخاطر انجراف التربة. ووفق ما عاينه فريق "الأيام24" الذي يتواجد بعين المكان، فقد وصلت فرق الإنقاذ لمرحلة حساسة بسبب مخاطر انجراف التربة في مكان أشغال الحفر الجارية لإنشاء منفذ أفقي بين النفق والبئر من خلال غرس قنوات شبيهة بقنوات الصرف الصحي بشكل موازي في الجدار الترابي للوصول إلى الطفل ريان.
ومع كل المجهودات التي تقوم بها السلطات إلا أن مجموعة من الإكراهات أمام فرق الإنقاذ تجلت بالأساس في انجراف الأتربة، بالإضافة إلى معيقات تواجهها السلطات الساهرة في مكان الحادث أبرزها توافد آلاف المواطنين على منطقة الحادث وتجمهرهم مما خلف ضغطا وارتباكا في تنظيمهم وإبعادهم عن مكان البئر المتواجد به ريان، مع احتجاج مجموعة من المتطوعين الراغبين في المشاركة في عملية الإنقاذ مما أثر على عمل السلطات وجعلها في حالة تأهب في درجته القصوى.
وتقوم جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، 5 سنوات، الذي سقط على عمق 32 مترا، في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
هذا وقد عزز طاقم من المهندسين الطبوغرافيين فرق الإغاثة للمساعدة على تحديد موقع الطفل وتفادي أي انهيار خلال أشغال الحفر، بحسب السلطات المحلية.
كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وأطقم طبية متخصصة في الإنعاش تابعة لوزارة الصحة بعين المكان من أجل القيام بالتدخلات الطبية الضرورية بعين المكان قبل نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة استشفائية.