* طارق غانم بعدما تم تعيينه على رأس شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، من المنتظر أن يتقلد عمير بيريتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ذو الأصول المغربية، تدبير عمليات تسويق التي تضطلع بها شركة IAI للصناعات العسكرية في المغرب.
وفي أعقاب إبرام المغرب وإسرائيل صفقة اقتناء طائرات انتحارية مسيرة عن بعد، أشارت تقارير إعلامية إلى طلب "بيريتس" من مسؤولي التسويق في الشركة الإسرائيلية المذكورة، تنسيق تحركاتهم معه بخصوص المغرب. وأضافت أن تولي، عمير بيريتس، مجال التسويق يعد سابقة في تدبير إدارة الشركة، وذلك في إشارة إلى أنه لم يسبق لرؤسائها السابقين السعي لتولي التسويق أو كُلّفوا بذلك لتمثيل الشركة أمام نظرائهم في الخارج. وكانت الرباط قد عقدت اتفاقا مع شركة IAI بقيمة ناهزت 22 مليون دولار من أجل اقتناء طائرات انتحارية مسيرة من نوع "هاروب"، في أفق الشروع في إنشاء مصنع لهذا النوع من الطائرات على أراضيه، حسب ما ذكرته صحف عبرية.
ووقع المغرب وإسرائيل في وقت سابق اتفاقا للتعاون الأمني "غير مسبوق" في المنطقة خلال زيارة غير مسبوقة لوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط، حيث يرسم الاتفاق الذي وقعه غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، التعاون الأمني بين البلدين "بمختلف أشكاله" في مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة".
وكان عمير بيريتس من أول المرحبين بإستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل جنبر 2020، ووجه في غضون ذلك "فيديو" للمغاربة باللهجة الدارجة، ما اعتبره كثيرون رسالة ضمنية وتمهيدا لإمكانية عودته إلى الوطن والإستقرار فيه، على اعتبار أنه ولد فيه سنة 1952 بمنطقة أبي الجعد، لاسيما في ظل الحديث عن ابتعاده عن دواليب السياسة.
وشغل بيريتس منصب الرئيس السابق لحزب العمل، ووزير الحرب الأسبق، وهو صاحب فكرة منظومة القبة الحديدية لمواجهة صواريخ المقاومة، بيرتس (66 عاما) مغربي الأصل ومقيم في مدينة سديروت مقابل غزة، وصل إلى الكنيست لأول مرة في انتخابات 1988، عن حزب العمل، بعد أن كان من عام 1983 حتى عام 1988، رئيسا لبلدية سديروت. وكان من جيل الشباب من اليهود الشرقيين، كما أنه من أبناء أحياء الفقر، ولهذا التصق اسمه بالقضايا الاقتصادية الاجتماعية.
وتغلب في الانتخابات التي جرت لرئاسة حزب "العمل" في العام 2005، على منافسه القيادي البارز في الحزب شمعون بيرس، وبقي في المنصب حتى العام 2007.
وتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية لمدة عام واحد، في الفترة ما بين ماي 2006، ويونيو 2007، ولكنه خاض خلال هذه الفترة حربين الأولى ضد قطاع غزة في يونيو 2006، والثانية على لبنان بعد تلك الحرب، بأسبوعين.