أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية الأحد أنها ستبقى متمركزة في منطقة في #الكركرات بالصحراء المغربية، والتي كان الجيش المغربي أعلن انسحابه منها مؤخرا. وقال العضو في قيادة البوليساريو محمد خداد لوكالة فرانس برس "سنبقى في موقعنا طالما استمرت الانتهاكات الواضحة لوقف إطلاق النار وللمنطقة العازلة التي كانت مصدرا للتوتر" في الكركرات.
وكان المغرب أعلن في نهاية شباط/فبراير الماضي انسحابا "أحادي الجانب" من منطقة الكركرات في الصحراء المغربية.
وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما اقام مقاتلو بوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا، وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بشق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين.
وفي معرض إعلان سعيه إلى "مكافحة التهريب"، بدأ الجيش المغربي في منتصف آب/أغسطس الماضي بشق طريق معبدة في جنوب الكركرات، خارج جداره الدفاعي المبني من حواجز رملية تمثل حدود الصحراء المغربية.
وبعد بدء الأعمال المغربية في محيط الكركرات، حذرت الأممالمتحدة من مخاطر الإنزلاق العسكري في تلك المنطقة العازلة، فيما اعتبرت وثيقة سرية لمجلس الأمن الدولي أن طرفي النزاع انتهكا وقف إطلاق النار.
بحسب الصحافة المغربية، هناك جزء فقط من الطريق المتنازع عليها، بطول أربعة كيلومترات، عبدته السلطات المغربية. وتوقفت الأشغال مع عمليات توغل البوليساريو، التي تضاعفت منذ كانون الأول/ديسمبر.
وأفادت مصادر مغربية بأن حركة المرور استؤنفت بشكل طبيعي الأسبوع الحالي على الطريق المذكورة.
واعتبر خداد الأحد أنه "في العام 1991، عندما وصلت البعثة الأممية بعد وقف إطلاق النار، لم تكن هناك طريق لا معبدة ولا قاحلة".
وأضاف "الأمر بسيط، لم يكن هناك أي خرق في الجدار الدفاعي. نطالب باحترام وقف إطلاق النار".