أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية الأحد أنها ستبقى متمركزة في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا، والتي كان الجيش المغربي أعلن انسحابه منها مؤخرا، متحدية بذلك الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب الجانبين الانسحاب من هذه المنطقة. وقال العضو في قيادة البوليساريو محمد خداد لوكالة الأنباء الفرنسية "سنبقى في موقعنا طالما استمرت الانتهاكات الواضحة لوقف إطلاق النار وللمنطقة العازلة التي كانت مصدرا للتوتر" في الكركرات. وكان المغرب أعلن في نهاية فبراير الماضي انسحابا "أحادي الجانب" من منطقة الكركرات المتنازع عليها قرب الحدود مع موريتانيا، في جنوب غرب الصحراء. وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما اقام مقاتلو بوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا، وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بشق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين. وفي معرض إعلان سعيه إلى "مكافحة التهريب"، بدأ الجيش المغربي في منتصف غشت الماضي بشق طريق معبدة في جنوب الكركرات، خارج جداره الدفاعي المبني من حواجز رملية تمثل حدود الصحراء المغربية. وبعد بدء الأعمال المغربية في محيط الكركرات، حذرت الأممالمتحدة من مخاطر الإنزلاق العسكري في تلك المنطقة العازلة، فيما اعتبرت وثيقة سرية لمجلس الأمن الدولي أن طرفي النزاع انتهكا وقف إطلاق النار.