ردود فعل غاضبة ماتزال في أعلى درجاتها، جراء توالي لمز المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي على للمغاربة حسب ما استخلصه متابعون لكرة القدم ومجموعة من الصحفيين، وزاد حدة الردود كان بعد انتشار صورة "سكرين شوت" نشرها حساب في تويتر يقول إنه رد على رسالته من دراجي يسب المغاربة. ونشرت الفتاة صاحبة فديوهات لمحادثتها الكاملة مع حفيظ الدراجي، التي "توضح" فيها أن المعلق الرياضي شتمها ووجه سبابا للشعل المغربي، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا في إحدى تغريداته على حسابه في "تويتر". وفي السياق تفاعل عدد كبير من المغاربة مع المنشور وفي مقدمتهم زملاء له في القناة القطرية، أمين السبتي، الذي كتب "نملك القدرة على القصف لكن الذخيرة ثمينة والهدف رخيص". واعتبر الصحافي المغربي في قناة الجزيرة عبد الصمد ناصر أنه طفح الكيل جراء تطاول المعلق الجزائري في أكثر من مناسبة على المغرب، قائلا " قذف المحصنات والطعن في شرف وأعراض المغربيات والمغاربة جريمة نكراء وشنيعة لايجب السكوت عنها، فلا يعقل أن يصل الإسفاف وللتطاول إلى هذا الحد دون مراعاة لحرمة دينية ولا للمؤسسة التي يعمل بها ولا لبلد الإقامة". ودعا ناصر المغرب وجهاته المختصة إلى التحرك والتدخل في هذا الشأن، على إعتبار حجم الغضب الكبير الذي يتملك الرأي العام من سلوك المعلق الرياضي الجزائري.
ويتساءل رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن سبب الذي يدفع المعلق على مباريات كرة القدم بالقنوات القطرية إلى "التخصص في مهاجمة المغرب والقفز من على ملفات رياضية إلى أخرى سياسية". واعتبر مغاربة أن "الدراجي وأمثاله معذورون، والوزر يقع على من يوجههم"، مؤكدين أن الرياضة هي إختصار للمسافات وردم الفجوات التي تعمقها السياسة ومنعطفاتها، ما يحقق طي للخلاف ورفع راية "رياضة تجمع ولا تفرق". وأثار تعليق حفيظ دراجي، أمس الخميس، خلال مباراة منتخب بلاده ضد ساحل العاج والتي أقصي على إثرها "الخضر" من كأس أمم إفريقيا في دورها الأول، (أثار) موجة سخرية كبيرة بتعليق حاول فيه "تهوين من مرارة الإقصاء وتوجيه الجمهور الجزائري إلى أمور بعيدة عن كرة القدم ك"النحس" الذي طالهم في الدورة أو أن البطولة خسرت الجزائر وليس الجزائر من خسر البطولة.."