هاجم سعيد شباعتو القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت والقيادي بحزب العدالة والتنمية، متهما إياه ب"ضرب كل القيم والمبادئ بعد أن خوّل لنفسه صلاحيات وسلطات تفوق بكثير ما منحه له القانون، من خلال تدخله في تقارير اللجان وتغييرها". وقال شباعتو من خلال بيان توصل"الأيام24"بنسخة منه، أنه بعد مرور سنة ونصف عن انتخاب مجلس الجهة، فإن منهجية العمل تعتريها الكثير من مكامن الخلل والقصور، خاصة فيما يتعلق بالدفاع وضمان الحقوق التنموية لكافة المجالات الترابية المشكلة لتراب الجهة، مبرزا أن " التجربة أكدت فشل المنهجية العمودية " وتسائل شباعتو، كيف يسمح الرئيس لنفسه بالتدخل في تغيير تقارير اللجان،؟ إذا علمنا أن القانون (المواد 30-31 و32 من المرجع المذكور أعلاه )، قد أناط بها مسؤولية دراسة كل القضايا المعروضة عليها، ورفع تقاريرها في الموضوع قصد عرضها على المجلس المخول له قانونا عبر التداول والنقاش في تغيير معالمها.
وأشار القيادي ذاته إلى أن "أي تدخل خارجه يكون من باب الغلو والشطط، وهي الغاية ذاتها التي جعلت المشرع يرخص لمكتب الجهة بحضور اجتماعات اللجان، ولم يسمح بها لأعضاء اللجان أو مندوبيها ( أي حضور اجتماعات المكتب )، لكن رئيس مجلس جهة درعة - تافيلالت يصر على تغيير معالم تقارير اللجان، ويستدعي مندوبيها لعرض التقرير أمام المجلس"،يضيف اشباعتو.
وأكد المتحدث نفسه، لرئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت أن فلسفة تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة، كانت ولا تزال تحتكم في جزء كبير منها، للرغبة الملحة في إنتاج النخب وإبرازها، وتمتعيها بكافة شروط المشاركة والمساهمة للقيام بأدوارها المصونة بالدستور والقانون ، ولعل هذا الركن كان لبنة أساسية نذكر من خلالها الرئيس بمغزى إطلاق فعاليات الحوار الوطني حول المجتمع المدني.