يواصل المعلق الجزائري حفيظ دراجي إثارة الجدل في المباريات التي يكون فيها منتخب بلاده طرفا فيها، ما يدفع كثيرين إلى انتقاده واتهامه بالإستغلال الصحفي لشبكة قنوات عربية تبث من قطر لأغراض سياسية. آخر الجدل تعليقه على خسارة منتخب بلاده أمام نظيره من غينيا الإستوائية بهدف نظيف. تعليق أسال المداد وجر عليه انتقادات واسعة وصلت حد اتهامه باستغلال ميكروفون القناة القطرية لتصريف المواقف سياسية. واعتبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي أن الدراجي إبتعد عن التعليق الرياضي ودخل في المضمار السياسي، عبر "التلميح في مرات إلى نظريات المؤامرة" وتحالف الكل ضد منتخب بلاده وتصوير "الخضر" وكما أنه يلعبون ضد الإرادة "الإفريقية". وبالعودة إلى تعليقه أمس، أشار بعض من رواد "الفايسبوك" أن من شروط المهنية في الصحافة هي الحياد ونقل الحقيقة بتجرد وعدم تبخيس المنتخبات "إستحقاقهم"، وهو ما يلا يفعل الدراجي، تضيف التغريدات. وذكر كثيرون حفيظ الدارجي بعبارته الشهيرة "بابابا" وغيابها عن لقاء غينيا الإستوائية ومنتخب بلاده خاصة بعد إحراز الهدف الذي قد ينهي مشوار الخضر في المحفل القاري. ويتبقى للمنتخب الجزائري مباراة مصرية يدخلها أمام منتخب ساحل العاج بشعار "نكون أولا نكون"، فالتعادل أو الهزيمة، يعني مباشرة الإقصاء ما يعتبره ملاحظون فضيحة كروية خاصة بعد تصريحات رسمية بمنافسة الخضر على كأس العالم قطر 2022 قبل التأهل إليه رسميا، ما يعتبر قفزا على القارة الإفريقية وكأن لقبها محسوم قبل ضربة البداية. انتقاد الدراجي لم يقتصر فقط على المتتبعين أو الجماهير، بل انتقل أيضا إلى زملاءه في القناة، وذلك بعد وصفه للمنتخب التونسي ب" التعيس" وما خلفه ذلك من شذ وجذب، وضعه صورة على حائطه في "الفايسبوك" يظهر فيها لاعب جزائري يمشي و3 لاعبين تونسيين ساقطين أرضا، مردف إياها بتعليق "تحيا الجزائر". تدوينة جرت عليه انتقادات من الزملاء منهم الاعب الدولي التونسي السابق ومحلل القناة طارق ذياب، الذي رد عليه ب "شكرا على أخلاقك يا حفيظ".