يواصل المغرب على مدار الساعة بحثه عن بدائل لتوريد الغاز بعد قرار الجزائر إغلاق أنبوب الغاز المغاربي المار عبر أراضيه إلى إسبانيا، بالإضافة إلى إنشاء مرافق بحرية لناقلات الغاز الطبيعي المسال. وبعد مرور أيام عن إعلان اكتشافات واعدة في سواحل العرائش، أعلنت الشركة البريطانية "Predator Oil & Gas" ، عن اكتشاف احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي في جرسيف، حيث أوضحت الشركة في تقرير، نشرته الخميس 13 يناير الجاري، أنها وفي إطار عملها المستمر توصلت إلى اكتشاف احتياطات واعدة من الغاز تقدر كميتها ب 11 مليار متر مكعب.
واعتبرت الشركة البريطانية، في تقريرها، أنها "في طور إجراء اختبارات تكميلية جديدة في غضون هذه السنة، وذلك لتأكيد الكميات التي تم رصدها في البئرين.
وتعود بداية الأشغال في حقول جرسيف إلى السنة الماضية، حيث جاء في التقرير أن الشركة البريطانية "Predator Oil & Gas" ، المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، شرعت صيف عام 2021، في أشغالها المتعلقة بحفر الحقل الغازي "MOU 1" على مستوى الإقليم. في ذات السياق، قالت المديرية العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن الغاز المكتشف في سواحل العرائش سيتم الشروع في انتاجه انطلاقا من سنة 2024.
وحسب نفس المتحدثة في حوار مع الموقع التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فإن انتاج هذا الغاز سيوجه لانتاج الطاقة الكهربائية، عبر تغذية محطات "القنيطرة، والمحمدية، أو تاهدارت"، وأغلب الصناعات في منطقة القنيطرة.
وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمناجم، أعلن يوم الاثنين الماضي، عن وجود " نتائج مشجعة" بشأن بئر " "أنشوا-2′′، وهو ذات التقييم الذي قامت به شركة "Chariot Oil & Gas" البريطانية التي تتولى التنقيب عن الغاز في المنطقة.
وذكر أنه "على إثر النتائج المشجعة للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، تقرر حفر البئر المسماة "أنشوا-2′′، الواقعة على بعد 38 كيلومترا من ساحل العرائش و 87 كيلومترا من مدينة القنيطرة".
وأشار المكتب كما الشركة التي تتولى التنقيب، إلى أن التقييم الأولي للمعطيات يؤكد "وجود تراكم للغاز على مستوى بئر "أنشوا-2" بسمك إجمالي صاف قدره 100 متر، موزع على 6 مناطق، يتراوح سمكها بين 8 و 30 مترا لكل منها.