تتجه العلاقات المغربية الألمانية نحو استعادة دفئ القنوات الدبلوماسية المجمدة منذ بداية سنة 2021، بعد الدفعة الإيجابية من الرئيس الألماني الذي وجه رسالة إلى الملك محمد السادس أعلنها الديوان الملكي في بلاغ رسمي. ومن المنتظر، أن تشهد العلاقات بين الرباطوبرلين، دفعة جديدة في الأيام المقبلة، إذ رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، بالإجراءات التي اتخذها كل من المغرب وألمانيا لضمان إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وفقا لما أوردته قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية" إفي".
وأضاف المتحدث باسم خارجية برلين، أن "تحديد الحوار يبقى الوسيلة المناسبة "لتوضيح الانتظارات المتبادلة"، وتعزيز قرار السلطات المغربية "منح موافقتها على تعيين سفير ألماني جديد".
واعتبر المتحدث ، أن الموافقة على السفير الألماني الجديد بالرباط، ستمنح في الأيام المقبلة من قبل المغرب، وهو الأمر الذي سيساهم في تكريس المصالحة بين البلدين.
وكان المغرب أعرب عن ارتياحه للإشارات "الإيجابية" التي حملتها رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الملك محمد السادس، حول ملف قضية الصحراء المغربية.
وقال متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بالعاصمة الرباط عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن "الحكومة تلقت بكثير من الارتياح الإشارات الإيجابية التي جاءت في رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس".
وأضاف بايتاس: "هناك خطوات (لم يحددها) سنعمل على تحقيقها في نفس اتجاه إشارات الرسائل الألمانية"، وأشار إلى أن الرباط ستعمل على بناء علاقات "قوية جدًا" مع ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني، رانك فالتر شتاينماير، أكد في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس بمناسبة السنة الجديدة، أن ألمانيا تشيد بالإصلاحات الواسعة التي تم إطلاقها تحت قيادته وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي "أساسا جيدا" لتسوية قضية الصحراء المغربية، كما تعبر عن "امتنانها للانخراط الفعال لصاحب الجلالة من أجل عملية السلام بليبيا".