في ظل التطورات التي تشهدها منطقة #الكركرات" بالصحراء المغربية، فرضت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو على حركة عبور الشاحنات والسيارات الصغيرة والأفراد القادمين من المغرب المتوجهين إلى موريتانيا سلسلة إجراءات وقوانين خاصة، حسب ما أوردته صحيفة "أنباء أنفو" الموريتانية. واستنادا لذات المصادر، فقد حددت البوليساريوا تمام الساعة السابعة مساء كل أيام الأسبوع موعدا لمنع الحركة بمنطقة الكركرات. كما قررت الجبهة منع العبور في الإتجاهين علي السيارات التي تحمل في لوحاتها الرقمية خريطة المملكة المغربية الرسمية. وكانت عناصر من جبهة البوليساريو استولوا الإثنين 27 فبراير على مواقع كانت مركزا محصنا يتواجد فيه الدرك الملكي المغربي. وأعلنت السلطات المغربية أنها ستبدأ بالانسحاب الأحد من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية. وتحشر الخطوة المغربية جبهة البوليساريو الانفصالية في الزاوية كما أنها تضع الأممالمتحدة أمام مسؤولياته كاملة في ما يتعلق بوقف التحركات الاستفزازية للكيان المسمى بالجمهورية الصحراوية الذي هزّته عودة الرباط للاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول الإفريقية التي اعترفت به في السابق بضغط من الجزائر. وتأتي الخطوة المغربية أيضا حرصا على ضمان الاستقرار في المنطقة المتنازع عليها وأيضا استجابة لدعوة أممية. وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما أقام مقاتلو البوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بأشغال مدنية بهدف شق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين. وتفاقمت استفزازات الانفصاليين على إثر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول التي اعترفت بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية الصحراوية المدعومة من الجزائر. ويرجح أن الجبهة الانفصالية كثفت من نشاطها الاستفزازي للتشويش على مساعي المغرب العائد بقوة للاتحاد الإفريقي، لدى الدول التي اعترفت من قبل بالكيان الانفصالي.