Reuters أعلن رئيس الحكومة في السودان عبد الله حمدوك استقالته من منصبه تزامنا مع احتجاجات حاشدة مناوئة للحكم العسكري في شتى أنحاء السودان. وكان الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان قد أطاح بالحكومة المدنية، برئاسة عبد الله حمدوك، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولاقت تلك الخطوة اعتراضات شديدة سواء داخل أو خارج السودان. وأعيد حمدوك إلى منصبه بعد شهر، لكن المظاهرات استمرت. وقال حمدوك في خطاب للأمة بثه التلفزيون الرسمي "حاولت بقدر استطاعتي أن أجنب بلادنا خطر الانزلاق نحو الكارثة، والآن تمر بلادنا بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها... في ظل هذا الشتات داخل القوى السياسية والصراعات العدمية بين كل مكونات الانتقال، ورغم ما بذلت كي يحدث التوافق... لكن ذلك لم يحدث". "قتلى" وكانت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين قد قالت إن "قوات الأمن قتلت شخصين خلال احتجاجات في السودان يوم الأحد ضد الحكم العسكري". * من هو عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان المستقيل؟ وأوضحت اللجنة أن هذا رفع إلى 56 عدد القتلى في الاحتجاجات منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول. وقالت اللجنة إن الرجل الأول في العشرينات من عمره وتوفي متأثرا بجروح في رأسه في العاصمة الخرطوم، بينما توفي الثاني متأثرا بعيار ناري في صدره في أم درمان. EPA تتواصل المظاهرات على الرغم من عودة حمدوك إلى منصبه ولم تعلق قوات الأمن بعد على وفاة المتظاهرين. وكانت قوات الأمن قد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين، في شوارع العاصمة الخرطوم، الذين يطالبون بانسحاب الجيش من الحياة السياسية. وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن السلطات السودانية عطلت بعض خدمات الإنترنت. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مجموعة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت قولها إن خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة قُطعت في الصباح، وذلك بالتزامن مع بدء تجمع المتظاهرين في عدة مدن وبلدات. وأفاد شهود من وكالة رويترز أيضا بأن خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم بدت معطلة قبل موعد الاحتجاجات. كما نصبت السلطات حواجز على عدة طرق في الخرطوم. ونقلت قناة الحدث التلفزيونية عنأحد مستشاري البرهان قوله يوم الخميس إن الجيش لن يسمح لأي شخص إدخال البلاد في حالة من الفوضى وأن استمرار الاحتجاجات يمثل "استنزافاً جسدياً ونفسياً وعقلياً للبلاد"، وإن الاحتجاجات "لن تحقق حلا سياسيا".