أعلنت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية عن صدور حكم بالسجن مع النفاذ العاجل على رئيس الجمهورية التونسية السابق محمد المنصف المرزوقي المقيم حاليا في فرنسا والمعارض لتدابير الرئيس الحالي قيس سعيّد. وقالت الوكالة التونسية، مساء الأربعاء، إنه تم صدور حكم ابتدائي غيابي على محمد المنصف المرزوقي بالسجن 4 سنوات مع النفاذ العاجل.
وكشف مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، بأن المرزوقي حوكم بتهم الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، وربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الديبلوماسية.
حكم بائس
وفي رد على الحكم الصادر ضده، اعتبر المنصف المرزوقي، أن الحكم عليه بالسجن 4 سنوات، "صادر عن قاض بائس وبأوامر من رئيس غير شرعي".
وكتب المرزوقي على صفحة حسابه الرسمي ب"فيسبوك": "حوكمت أكثر من مرة في عهد بورقيبة، وحوكمت أكثر من مرة في عهد بن علي، والآن يصدر ضدّي حكم في عهد قيس سعيد".
وأضاف: "رحل بورقيبة وبن علي وانتصرت القضايا التي حوكمت من أجلها، وبنفس الكيفية المهينة سيرحل هذا الدكتاتور المتربص وستنتصر القضايا التي أحاكم من أجلها، ولا بد لليل أن ينجلي".
مذكرة جلب دولية
هذا وسبق أن أصدرت السلطات التونسية، في نونبر الماضي، مذكرة جلب وإحضار بحق الرئيس السابق منصف المرزوقي، على خلفية تصريح له شهر أكتوبر من السنة الجارية، حول إشادته بتأجيل عقد القمة الفرانكفونية التي كانت مقررة عقدها في تونس هذا الشهر.
وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية، إن مكتب الاتصال التابع للمحكمة الابتدائية أعلن أن قاضي التحقيق المتعهد بملف محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق تولى إصدار بطاقة جلب دولية في شأنه.
وقال المرزوقي الذي تولى رئاسة تونس في الفترة بين عامي 2011 و 2014 خلال لقاء تلفزيوني الشهر الماضي، إنه "يشعر بالفخر لقرار مجلس الفرنكوفونية الدائم، بتأجيل عقد القمة التي كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 من الشهر الجاري/ أكتوبر 2021".