قبل ثلاث سنوات عن رحيله ظل العربي المساري يلح على امحمد بوستة لكتابة مذكراته، وقد علمت "الايام" أن الاعلامي المتميز السياسي و الحكيم كانا يلتقيان بين الفينة و الاخرى لتسجيل أشرطة استجوابات حول ذاكرة بوستة، من أجل إخراج سيرة الامين العام الاسبق لحزب الاستقلال لحيز الوجود، باعتبار الاحداث الغنية التي كان بوستة في قلبها، والتي من شأن الكشف عنها أن يسلط الضوء على العديد من خبايا المغرب المعاصر، و لكن توقف نبض حياة الاعلامي العربي المساري، ومعه تعثر مشروع إنجاز السيرة الذاتية لامحمد بوستة و سيتحول جزء من المشروع إلى شهادة على العصر وأنجزتها القناة الاولى و يبثها عبر حلقات.. ومن حسن الحظ حسب مصادر قريبة أن الراحل امحمد بوستة سلم لرجل ثقته محمد ماء العنين، مدير ديوانه لما كان وزيرا للخارجية و السفير الاسبق بالبرازيل تسجيلات مذكراته و أوصاه بها خيرا : لأني أثق فيك، و أنت تقرأ أفكاري، فهذه مذكراتي بين يديك.