نظمت جمعية أنوار للتنمية والتضامن، يومي 17 و 18 نونبر الجاري، ورشة عمل فنية لفائدة الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية، المنحدرين من الجماعة القروية آيت فاسكا، التابعة لإقليم الحوز.
وهدفت هذه الورشة، التي نظمت تحت شعار "الفن العفوي"، وشاركت في تنشيطها الفنانة التشكيلية، رجاء سايس، إلى إدماج هذه الفئة اجتماعيا من خلال الفن والأنشطة الترفيهية المواتية لاحتياجات الأطفال، الذين يعانون من إعاقة ذهنية، وذلك عبر برنامج ممتع ومفيد.
وقال رئيس جمعية أنوار للتنميه والتضامن، محمد دقاق، إن هذه الورشة الفنية تستهدف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن "كل واحد منا، وخاصة الأطفال، لديه فنان خفي يحتاج إلى إيقاظ".
وأكد السيد دقاق أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم تصور ديناميكي لبيئتهم، "لكنهم يواجهون أحيانا تحديا للتعبير عما يشعرون به حيال ذلك"، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على "المساعدة في تحقيق التغيير المجتمعي والتنمية في مجتمع آيت فاسكا".
وبشأن الغاية من دعوة الفنانة رجاء سايس، أوضح أن الأمر يتعلق ب"أفضل مدربة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، معتبرا الورشة عاملا مساعدا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تلقينهم استخدام الفن كوسيلة للتواصل، وكاستراتيجية فعالة لتحقيق تنميتهم الذاتية.
من جهتها، أعربت الفنانة رجاء سايس، عن اعتزازها باختيارها من قبل الجمعية للمشاركة في تنظيم ورشة العمل الفنية، معتبرة إياها "استراتيجية فعالة لتحقيق التنمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأوضحت سايس، الفنانة ومربية الأطفال ذوي الإعاقات العقلية منذ عام 2003، أن هؤلاء الأطفال لديهم تقارب خاص مع الفن ولهم آصرة متينة معه، مشيرة إلى أن الورشة ستساعدهم على تسخير عقولهم الإبداعية وخلق فن فريد ومليء بالمعنى.
يذكر أن جمعية أنوار للتنمية والتضامن أنجزت ، منذ تأسيسها قبل أزيد من 10 سنوات، العديد من البرامج والمشاريع المتعلقة بالرعاية الصحية وسبل العيش والتعليم من أجل رفاهية وتنمية المجتمع في آيت فاسكا.
كما عملت الجمعية، مع متطوعيها، "على التخفيف من الظروف المعيشية، والحد من التحديات التي يواجهها المحرومون اجتماعيا، من خلال الإيمان بأن الأطفال هم مفتاح تحقيق التنمية المستدامة، ومستقبل المجتمع المغربي".