توفيت الممثلة المصرية سهير البابلي مساء الأحد في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز84 عاما، إثر تعرضها لوعكة صحية. وكانت البابلي قد دخلت في غيبوبة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أدت إلى مضاعفات صحية، حيث أدخلت إلى الرعاية المركزة بأحد المستشفيات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بمضاعفات المرض. ولدت البابلي في دمياط فبراير/شباط عام 1937، وبرعت في أداء الأدوار الكوميدية في السينما والتلفزيون والمسرح، ولها رصيد هائل من الأعمال الفنية. وتعتبر من عمالقة المسرح في مصر ولها أكثر من 100 عمل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي. التحقت البابلي بمعهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، وعملت في المسرح وقدّمت العديد من الأعمال، أبرزها: "و"شمشون وجليلة"، و"سليمان الحلبي"، و"نرجس"، و، و"على الرصيف"، و"نص أنا ونص أنت"، و"الدخول بالملابس الرسمية"، و"عطية الإرهابية" ولها العديد من الأعمال الفنية التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين مهما تعاقبت الاجيال مثل دور "أبله عفت" المعلمة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي عرضت في السبعينات، ودورها في مسرحية "ريا وسكينة" التي تقاسمت بطولتها مع الفنانة المصرية الراحلة شادية. ومن بين المسرحيات الشهيرة التي قدمتها البابلي، المسرحية السياسية الساخرة "ع الرصيف" عام 1987 التي أخرجها مدير المسرح القومي في مصر آنذاك جلال الشرقاوي. وقد أثارت جدلا واسعا ومنعت من العرض سنوات عديدة لأسباب سياسية. وفي التليفزيون قدّمت أعمالا منها "عش المجانين"، و"بكيزة وزغلول"، وكانت شخصية "بكيزة هانم الدرملّي" من أشهر الشخصيات التي قدمتها في مسلسل "بكيزة وزغلول"، واعتزلت سهير البابلي العمل الفني سنة 1997 واحتجبت عن الظهور العام، قبل أن تعود عام 2006 وتقدم مسلسل "قلب حبيبة"، ثم بعدت عن الساحة الفنية مجددا. وفي مقابلة قديمة مع راديو بي بي سي، تحدثت البابلي عن العلاقة القوية التي نشأت بينها وبين المغنية والمصرية شادية أثناء مسرحية "ريا وسكينة التي تعد من العلامات المميزة للمسرح في مصر. وقالت إن الكوميديا التي تقدمها تختلف عن كوميديا عادل إمام لكنهما تمكنا معا من تحقيق أعوام من المسرح كامل العدد في "مدرسة المشاغبين" وقالت البابلي إنها تستمتع بقراءة أعمال الكاتب الحائز على نوبل نجيب محفوظ وترى نفسها في كثير من الأدوار في رواياته. تزوجت البابلي 5 مرات ولديها ابنة واحدة.