طالب مواطنون مغاربة "الإنتربول الدولي"، بإصدار مذكرة لتوقيف مختار سعيد مديوني، وهو ضابط جزائري سابق بعد تحريضه على ارتكاب أعمال إرهابية والدعوة بشكل علني عبر برنامج تلفزي على قناة جزائرية، جبهة البوليساريو إلى مهاجمة المراكز الحضرية المغربية وتقويض أمنها. سعيد المديوني ، الذي يصف نفسه أيضا بأنه محلل سياسي ، استضاف برنامجا تلفزيونيا تم بثه على قناة جزائرية لدعوة البوليساريو لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين في المدن المغربية.
ووفقا لما ذكرته الجريدة الإسبانية "أتلايار"، في مقال لها تجت عنوان "المغرب يطلب من الإنتربول اعتقال الضابط الجزائري السابق بسبب التحريض على الإرهاب"، اتُهم هذا الضابط السابق بالتورط في مذبحة المدنيين خلال "العشرية السوداء"، وهي واحدة من أكثر الأحداث عنفًا في التاريخ الجزائري. وفي غشت 2020، ظهرت أيضا شكوى ضد مديوني بتهمة الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب.
ودأب المسؤولون في الجزائر، من حين لآخر على توجيه اتهامات وانتقادات للمغرب، وتزامنا مع حادث الشاحنتين اللتين تقول السلطات الجزائرية إنهما تعرضتا "لهجوم" من قبل الرباط، شن وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، مؤخرا هجوما على المغرب، محملا إياه مسؤولية حادث "الشاحنات"، رغم كون "النتائج الأولية" للتحقيق الذي أجرته بعثة "المينورسو"، أكدت أن الشاحنتين كانتا في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية، بالقرب من "بير لحلو".