Getty Images قوات الأمن العراقية تنتشر خارج المنطقة الخضراء في بغداد عقب محاولة الاغتيال التي استهدفت الكاظمي. توالت ردود الفعل الدولية والإقليمية المنددة بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من خلال الهجوم بطائرات مسيرة على مقر إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد. فقد أدان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محاولة الاغتيال التي وصفها ب "الهجوم الإرهابي" وقال إنه "شعر بالارتياح" بعد العلم بأن الكاظمي لم يصب بأذى. وقال إنه يدين "بأشد العبارات أولئك الذين يستخدمون العنف لتقويض العملية الديمقراطية في العراق". Getty Images جو بايدن يدين محاولة اغتيال الكاظمي ب "أشد العبارات". وأضاف بايدن الذي تحتفظ بلاده بحوالي 2500 جندي في العراق، إنه أصدر تعليماته لفريق الأمن القومي ب "تقديم كافة أشكال المساعدة المناسبة لقوات الأمن العراقية في التحقيق الذي تجريه في هذا الهجوم ولتحديد المسؤولين عنه." وقال الاتحاد الأوروبي إن مرتكبي الهجوم "يجب أن يحاسبوا"، بينما أدانت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي الناتو والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الهجوم. ودعا غوتيريش أيضاً العراقيين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ورفض كافة أشكال العنف وأي محاولات لزعزعة استقرار العراق". أما إيران فحثت على "اليقظة لإحباط المؤامرات التي تستهدف "أمن العراق وتطوره"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة. ووجه اللوم إلى الولاياتالمتحدة، التي قادت غزو العراق في 2003 الذي أطاح بصدام حسين وأطلق سنوات من الصراع الطائفي. وقال خطيب زادة إن "هذه الحوادث تصب في مصلحة أولئك الذين انتهكوا استقرار العراق وأمنه واستقلاله وسلامة أراضيه خلال السنوات ال 18 الماضية." وأضاف قائلاً: "لقد سعوا إلى تحقيق أهدافهم الإقليمية الخبيثة من خلال إنشاء جماعات إرهابية تسعى إلى إثارة الفتنة." المجلس الوزاري الأمني العراقي يتعهد بملاحقة المسؤولين عن محاولة اغتيال الكاظمي العراق يجري انتخابات مبكرة في 2021، والأمم المتحدة ترحب رئيس وزراء العراق: هجوم بغداد خرق أمني لن نسمح بتكراره وتدفقت الإدانات أيضاً للهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، من قوى إقليمية كالسعودية ودول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى الدولتين الجارتين للعراق الأردن وسوريا، ومن بعثة المساعدة الأممية للعراق. من جانبه، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "محاولة الاغتيال الشنيعة" واصفاً إياها بأنها محاولة ل "تقويض الدولة العراقية وتعريض أمنها واستقرارها للخطر". وفي مصر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان نشر على فيسبوك إنه "تابع بقلق بالغ التقارير حول محاولة الاغتيال البشعة" ضد الكاظمي ودعا "كافة الفصائل والقوى السياسية في العراق إلى التزام الهدوء ورفض العنف والانضمام إلى الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق". وصدرت مواقف تدين الهجوم كذلك من لبنان والسلطة الفلسطينية.