جدد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي يزور الجزائر السبت والأحد، دعم بلاده "لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة المسار السياسي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي، عادل دائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء، يقوم على التوافق طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال ماتاريلا، في حوار مع صحيفة جزائرية، "إننا نتابع عن قرب مسألة الصحراء الغربية ولطالما أيدنا عن قناعة الدور الذي تؤديه الأممالمتحدة في هذا الشأن. كما أننا رحبنا بتعيين الدبلوماسي الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
وأضاف "نأمل في أن يساهم التزام دي ميستورا في استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف، على الرغم من التوترات الموجودة حاليا، بهدف الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية".
ووصل الرئيس الإيطالي السبت إلى الجزائر في "زيارة دولة" تستمر إلى الأحد، يرافقه فيها وزير الخارجية لويجي دي مايو. والتقى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب التلفزيون الحكومي.
والجزائر ثاني مورد للغاز الطبيعي لإيطاليا عبر خط "ترانسميد" العابر للأراضي التونسية وبقدرة تصدير تبلغ 32 مليون متر مكعب سنويا، أي أربع مرات قدرة أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي يزود إسبانيا.
و قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وتمت الموافقة على هذا النص الذي صاغته الولاياتالمتحدة مع امتناع روسيا وتونس عن التصويت.
وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولاياتالمتحدةالامريكية أن مجلس الأمن "قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022".
وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب "الجادة وذات المصداقية" التي يجسدها المقترح المغربي.