Getty Images حمدوك يعلن تمسكه بعودة الأمور في السودان لما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري الأخير لا أحد يعرف حتى الآن، إلى أين ستمضي مجريات الأمور في السودان، وسط تقارير تتحدث، عن تمسك كل فريق سياسي بمواقفه، وفي ظل تساؤلات حول ما إذا كان الشارع السوداني، سيظل صامدا، في سبيل تحقيق مطالبه بعودة حكومة عبد الله حمدوك المدنية، لممارسة مهامها، ودفع الجيش للتراجع عن قراراته في الخامس والعشرين، من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، إثر انقلابه على السلطة المدنية. أما أحدث المواقف، فقد جاء بعد لقاء عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة المدنية المخلوعة، والذي يخضع وفق مصادر متعددة للاقامة الجبرية، بسفراء مايعرف بالترويكا في الخرطوم، وهم سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة والنرويج، حيث شدد حمدوك على أنه "لن يكون طرفا في أي ترتيبات وفقا للقرارات الانقلابية الصادرة بتاريخ 25 أكتوبر". وأشار حمدوك وفقا لبيان، صدر عن الناطق باسم حكومته، إلى ضرورة إعادة الوضع إلى ما كان عليه في 24 أكتوبر، مؤكدا شرعية حكومته والمؤسسات الانتقالية، كما اعتبر أن إطلاق سراحه، ومزاولة مجلس الوزراء بكاملة عضويته لأعماله "هو المدخل لحل الأزمة". حديث المبادرات وجاء اجتماع سفراء الترويكا بحمدوك، في اليوم السابق لوصول جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي للخرطوم، التي وصلها فجر الثلاثاء 2 تشرين الثاني/نوفمبر، لمواصلة جهود وساطة تشارك فيها عدة أطراف دولية، على رأسها الأممالمتحدة، في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق، الذي دفع البلاد إليه الانقلاب العسكري، على السلطة المدنية في السودان، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي. ولا أحد يعرف، إلى أين ستؤدي كل تلك التحركات، على الساحة السودانية، ففي الوقت الذي أعلن فيه عبد الله حمدوك، تمسكه بموقفه بضرورة عودة الأمور إلى ماكانت عليه، في يوم الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وعودة فريق حكومته كاملا، وقوله بأنه لن يكون شريكا في أي ترتيبات انقلابية، قال قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، والذي كان قد أعلن قرارات الانقلاب، إن الترتيبات لإعلان الحكومة الجديدة "تسير بصورة طيبة"، وأن الحكومة ستعلن قريبا. غير أن الحكومة التي يتحدث عنها البرهان، فيما يبدو قد تكون مختلفة إلى حد كبير، عن تلك التي يتحدث عنها حمدوك، إذ تتحدث العديد من التقارير الواردة من السودان، عن أن الجيش وفي الوقت الذي قد يحتفظ فيه بحمدوك، رئيسا لحكومة جديدة، فإنه سيسعى لتشكيل حكومة مختلفة، تكون من التكنوقراط وليس لها انتماء سياسي، وهو ما بدا أن حمدوك والشارع السوداني يرفضانه حتى الآن. الشارع مازال رافضا أما على مستوى الشارع السوداني، والقوى المناهضة للانقلاب التي تتحرك فيه، فإن مواقفها تبدو إلى حد كبير، متسقة مع مواقف رئيس الوزراء السوداني المخلوع، عبد الله حمدوك، فقد أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، أنه قرر مواصلة تحركاته لإسقاط "الانقلاب العسكري"، وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومته، للقيام بمهامهم وفقا للوثيقة الدستورية. وقال بيان للتحالف، صدر بعد اجتماع للمجلس المركزي القيادي، لقوى إعلان الحرية والتغيير، بدار الأمة بام درمان، الاثنين أول تشرين الثاني/ نوفمبر أن الاجتماع "ناقش الأوضاع الراهنة في البلاد وخلص للقرارات التالية، إسقاط الانقلاب العسكري، والتأكيد على محاسبة الانقلابين وتحقيق العدالة للشهداء والمصابين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا والعودة للنظام الدستوري ما قبل 25 أكتوبر". وبين حمدوك، وبرهان، والقوى السياسية السودانية، تدور الآن وفقا للتقارير جولات وساطة مكوكية، لمسؤولين دوليين، تهدف إلى نزع فتيل الأزمة، وإيجاد أسس للتحرك قدما، فقد وصل المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم مجددا، الثلاثاء 2 تشرين الثاني/نوفمبر، سعيا وراء حلول للأزمة في وقت أعلن فيه مبعوث الاممالمتحدة للخرطوم ، فولكر بيرثيس، في مؤتمر عبر الفيديو، مع صحفيين في مقر الأممالمتحدة بنيويوك، أن هناك جهود "وساطة" جارية في السودان وفي الخارج، لإيجاد مخرج للأزمة في البلاد. ولا أحد يعرف على وجه اليقين حتى الآن، ماهي تفاصيل تلك المبادرات التي يجري الحديث عنها دوليا، لكن يبدو أن مهمة الوساطة، قد تكون صعبة للغاية، في ظل تصريحات حمدوك الأخيرة، وفي حالة أصر الشارع السوداني، على المضي قدما في توسيع نطاق احتجاجاته، حتى قبول الجيش بمطالبه ومطالب حمدوك. برأيكم ما الذي تعكسه تصريحات حمدوك التي أعلن فيها تمسكه بعودة الأمور إلى ماكانت عليه في الرابع والعشرين من اكتوبر الماضي؟ هل ترون أن الجيش السوداني سيقبل بما طرحه حمدوك؟ وهل تعتقدون بأن الشارع السوداني سيواصل ضغوطه من أجل إعادة حكومة حمدوك؟ بماذا تفسرون حديث البرهان عن مضيه قدما في تشكيل حكومته التي يتحدث عنها؟ وماهي الاوراق التي يملكها كل من برهان وحميدتي للمضي قدما في مواقفهما؟ كيف ترون الدور الدولي حتى الآن في الأزمة السودانية منذ وقوع الانقلاب في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 3 تشرين الثاني /نوفمبر. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC أو عبر تويتر على الوسم[email protected] كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب