انتخب حزب العدالة والتنمية، زعيمه السابق عبد الإله بنكيران أمينا عاما في مؤتمر استثنائي السبت، بعد الهزيمة المدوية للحزب الذي ترأس الحكومة لعقد في الانتخابات العامة مطلع شتنبر. وحصل بنكيران (67 عاما) وهو أيضا رئيس الحكومة المغربية الأسبق، على قرابة 82 بالمئة من أصوات المؤتمرين (1221 صوتا من أصل 1252)، بحسب ما أعلن الحزب ليل السبت على موقعه الرسمي، ليخلف غريمه رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني على رأس الحزب الإسلامي المعتدل.
كان الأخير استقال من الأمانة العامة غداة انهيار الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية، حيث تراجع من المرتبة الأولى ب125 مقعدا نيابيا إلى المرتبة الثامنة ب13 مقعدا من أصل 395.
وفي أول تصريح له، عقب انتخابه زعيما ل"البيجيدي"، أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن العدالة والتنمية هو روح ومعنى، داعيا إلى الحفاظ على هذه الروح وهذا المعنى.
وأضاف ابن كيران، في كلمته خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد 31 أكتوبر ببوزنيقة، أن "العدالة والتنمية حزب سياسي عادي والمسيرة التي قمنا بها محترمة"، قائلا: "لسنا حزبا سياسيا ديال البرلمان وديال الانتخابات ولكن ديال المبادئ".
وأوضح بنكيران، أن الحزب مر بأزمة حقيقية خطيرة رافقتها شكوك وإشكالات استطعنا تجاوزها وهي مرحلة "البلوكاج"، مردفا أنه "غلبنا مصلحة الدولة قبل مصلحة الحزب".
وبعد أن أكد بنكيران ، أن سعد الدين العثماني استطاع أن يحافظ على وحدة الحزب، اعتبر أن الجميع مسؤول عما وقع للحزب بشكل أو بأخر، مضيفا أن "الحزب في وضع صعيب وشعرت أنه محتاج لي وما قدرتش نخوي به".
ووصف بنكيران، هذا المؤتمر الوطني الاستثنائي بكونه "أكبر من الانتصار في الانتخابات"، مبينا أن التعرض للهزائم الانتخابية هو الأصل في الديمقراطية، لأن الحزب يسيره الناس وهو يُطبع بطبيعة العمل البشري، حيث إنهم يصيبون ويخطئون.