بدأت قيود كورونا تتلاشى تدريجيا عبر العالم وعادت الطلبات للارتفاع في السوق العالمية للنفط ومع شح في إنتاج الغاز أصبح الطلب مضاعفا فوصلت الأسعار إلى مستوى قياسي لأول مرة منذ سنة 2014، وانعكس هذا التحول على سوق المحروقات في المغرب. وحسب ما عاينه "الأيام24″ في عدد من محطات الوقود بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء وفي محيطها فقد ارتفعت الأسعار واقترب من 10 دراهم للسائل الأكثر استهلالك وهو الغازوال ويلامس البنزين 12 درهما وكلما كانت المسافة أبعد من محور الدارالبيضاءالرباط زاد السعر أكثر في المحطات المنتشرة على جنبات الطرق الوطنية والطرق السيارة.
مسير محطة للوقود أكد ل"الأيام24" أن الزيادة بلغت 35 سنتيما بالنسبة للتر الواحد من البنزين و30 سنتيما للتر الواحد من الغازوال، مسجلا امتعاض المهنيين من الزبناء الذين أبدوا توجسهم من تأثر مداخيلهم اليومية بهذه الزيادة المؤثرة على لائحة النفقات.
تربعت أسعار النفط الخام منذ نهاية الأسبوع الماضي على قمة 7 سنوات، بالتزامن مع تغيرات تشهدها سوق الطاقة العالمية، مرتبطة بشح الغاز وتعافي اقتصادات رئيسة من التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وبلغ سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم دجنبر 84.6 دولارا، قرب أعلى مستوى في 7 سنوات.
بينما بلغ سعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم دجنبر المقبل، 82.58 دولارا للبرميل.
ومنذ مطلع العام الجاري، صعد سعر برميل برنت 61 بالمئة ارتفاعا من قرابة 52.5 دولارا، قابله صعود بنسبة 66.4 بالمئة للخام الأمريكي.
كانت أسعار نفط برنت سجلت 15 دولارا للبرميل في أبريل/ نيسان 2020، فيما بلغت عقود الخام الأمريكي (سالب 40 دولارا)، بالتزامن مع انهيار الطلب على مصادر الطاقة التقليدية، نتيجة تفشي جائحة كورونا.