لم يفوت عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، فرصة إعفاء إعفاء نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والتنمية وتعويضها بخالد آيت الطالب، وهاجم من خلالها حكومة عزيز أخنوش الجديدة، حيث دعاه إلى قول "الحقيقة كاملة للمغاربة بخصوص هذا الإعفاء". وطالب بووانو، في تدوينة نشرها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، رئيس الحكومة ب"قول الحقيقة كاملة في موضوع إعفاء السيدة الرميلي من وزارة الصحة، لأن تبريره بعمودية الدارالبيضاء لن ينطلي على أحد، لأن كل شيء بخصوص رئاسة مجلس الدارالبيضاء معروف".
واعتبر بووانو أن كافة التبريرات في هذا الموضوع "مردود عليها"، مؤكدا أن إعفاء الرميلي، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، يُعد "سابقة في تاريخ الحكومات في المغرب، إذ لأول مرة يتم إعفاء عضو في الحكومة بعد أقل من 24 ساعة من تنصيبها".
وأضاف موضحا أن هذا الإعفاء يؤكد أن هذه الحكومة "من الخيمة خارجة مايلة"، كما يؤكد الارتباك الذي "يطبع قرارات ومبادرات رئيسها، وإلا فما معنى هذا التأخر الحاصل في اقتراح كتاب الدولة، وما السر في تعدد الاقتراحات؟ ثم ما معنى أن يطلب رئيس الحكومة إعفاء وزيرة الصحة بداعي رغبتها في التفرغ لتدبير مدينة الدارالبيضاء، ألم يكن رئيس الحكومة يعلم أنها عمدة مدينة كبيرة وهو يقترحها لتولي حقيبة الصحة، ألم يكن يعرف أن الدارالبيضاء مدينة كبيرة وتعرف أوراشا كبيرة تتطلب المتابعة اليومية؟".
وزاد بووانو مشددا على أن رئيس الحكومة "يجب أن يقول الحقيقة كاملة في موضوع إعفاء السيدة الرميلي من وزارة الصحة، لأن تبريره بعمودية الدارالبيضاء لن ينطلي على أحد، لأن كل شيء بخصوص رئاسة مجلس الدارالبيضاء معروف، وكافة التبريرات في هذا الموضوع مردود عليها، والمغاربة يطرحون أسئلة حارقة حول ما إذا كان للأمر علاقة بتحقيقات ما حول لقاحات كورونا، أو بخلافات ما أو بتعيينات ما شرعت فيها داخل الوزارة، أو بسوء تدبير ما، أو هناك ملفات أخرى لا نعلمها؟".
كما أشار رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إلى هذا الإعفاء يكشف كذلك "عن وهم حزب الأطر والكفاءات، فكيف لحزب يدعي أنه حزب كفاءات، لم يستطع أن يعوض السيدة الرميلي على رأس وزارة الصحة، واضطر لتقديم وزير الصحة في الحكومة السابقة، فأين الكفاءات؟"، وسجل بأنه يطرح أسئلة أخرى حول "كيف ينظر السيد رئيس الحكومة للمدن التي يرأسها وزراء آخرون، هو من بينهم، فهل أكادير ليست مدينة كبرى يتطلب تدبير شأنها المحلي التفرغ، خاصة بعد انطلاق تنزيل برنامج التنمية الحضرية للمدينة، بملايير الدراهم؟ وماذا عن مراكش التي ترأس مجلسها وزيرة في هذه الحكومة، أليست مدينة كبيرة بل يُطلق عليها عاصمة السياحة، وماذا عن تارودانت، حاضرة سوس، أليست من المدن المهمة وذات الرمزية؟".
وختم بووانو تدوينته قائلا: "المغاربة يريدون من رئيس الحكومة الحقيقة كاملة…"، وذلك في محاولة لإحراج رئيس الحكومة الجديد وحزبه.