عرفت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط، خلافات حادة ومشادات كلامية، بين بعض مستشاري فرق المعارضة والأغلبية، أثناء انتخاب رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية. واحتجت فرق المعارضة خلال الجلسة معترضة على انتخاب خالد أرسلان المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، وذلك بسبب أن لجنة الشؤون الثقافية والرياضية، تؤول لها طبقا للمادة 27 من القانون التنظيمي للجماعات.
وتم انتخاب، هياكل مجلس جماعة الرباط، على وقع مشادات بين فرق الأغلبية والمعارضة، خلال هذه الدورة التي ترأستها عمدة الرباط أسماء غلالو
وعبر لحسن العمراني، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة الرباط، عن أسف وتألم فريق العدالة والتنمية بسبب ما آلت إليه أمور المجلس، وعدم قدرة الفريق المسير على الاستماع لمقترحات مختلف الفرق المكونة له.
وقال العمراني، عقب انتهاء أشغال دورة مجلس الجماعة ، إن فريق "المصباح" يتألم من أجل مدينة الرباط، ولهذا الجو الذي يسود المجلس، مؤكد أن الفريق له منصات أخرى للتعبير عن رأيه وإسماع صوته.
واعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة الرباط، أن المنطق الذي يسود المجلس اليوم هو منطق "الوزيعة"، من أجل إرضاء أطراف معينة، وتوزيع المناصب دون النظر إلى أمور تتعلق بالكفاءة والتجربة.
و تساءل العمراني، "كيف يصوت المجلس على شخص لا ينتمي للمعارضة ليترأس لجنة في مخالفة واضحة للقانون"، مبرزا أنه لهذا السبب صوت فريق "المصباح" بالرفض على المقترح وصوت عوضا عن ذلك على عضو آخر ينتمي للمعارضة.
وسجل المتحدث ذاته، أن الرئيسة الجديدة، لم تستطع الوفاء بما رفعته من شعارات، أولها المقاربة التشاركية التي عجزت عن ممارستها، واعتماد (عوضا عن ذلك) أسلوب تسيير أقرب ما يكون لتسيير الضيعات والشركات، ولا يمت بصلة إلى الممارسة السياسية.