عاد حزب التقدم والاشتراكية ليثير موضوع استعمال المال في الانتخابات ويعبر عن استنكاره له، في جلسة مناقشة البرنامج الحكومي اليوم الأربعاء، بمجلس النواب. وقال رشيد حموني، رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، "نعيد التعبير عن استنكارنا للاستعمال المريب للمال في شراء الأصوات وإفساد أجواء التنافس الشريف"، في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأضاف حموني "سيكون علينا استخلاص الدروس من ممارسات بعض الأحزاب وقطاع واسع من المرشحين الذين يسيئون بهذا السلوك لمسارنا الديمقراطي"، وذلك في رسالة مشفرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وحزبه التجمع الوطني للأحرار.
وزاد مشددا "علينا أن نفكر جيدا في مخاطر استعمال المال السياسي الفاسد على صورة بلادنا ومصداقية أحزابنا"، وأكد حموني أن فريق حزب التقدم والاشتراكية سيكون "معارضا للسياسات النكوصية التي تنقض الوعود التي قدمتموها في البرنامج الحكومي".
وطالب حموني رئيس الحكومة بشرح كيف ستحقق حكومته مليون منصب شغل في الخمس سنوات المقبلة، في ظل معدل نمو يقدر بأربعة في المائة فقط، وتساءل المتحدث ذاته عن مصدر الموارد التي ستجلبها الحكومة لتمويل الاستراتيجيات والمشاريع المعلنة.
ودعا فريق التقدم والاشتراكية الحكومة الجديدة إلى التحلي ب"الجرأة في محاربة الريع ابذي يفقد الدولة الملايير والتي من شانها ان توفر الموارد اللازمة لتمويل المشاريع والاستراتيجيات المعلنة بدل الاتجاه نحو المديونية".
وتساءل حموني عن كيف ستتعامل الحكومة مع موضوع "الحريات وموضوع حرية الرأي والتعبير والصحافة لم تكن ضمن اهتمامات بعض أحزاب الحكومة"، كما شدد على ضرورة تدخل الحكومة السريع للحد من الزيادات في للمواد الغذائية التي شهدتها المرحلة الأخيرة.