Reuters أعلنت فرق مكافحة الحرائق في لبنان نجاحها في إخماد حريق كبير نشب بمنشأة نفطية جنوبي العاصمة بيروت. واندلع الحريق، صباح الاثنين، في صهريج وقود تابع للجيش في منشأة الزهراني النفطية، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود في السماء. ولم ترد تقارير عن ضحايا. وتوجد منشأة الزهراني بالقرب من واحدة من أكبر محطتين لتوليد الكهرباء في لبنان، واللتين اضطرت السلطات لإغلاقهما قبل يومين بسبب نقص الوقود. وزود الجيش اللبناني محطتي الزهراني ودير عمار بشحنات طارئة من الغاز مساء الأحد للمساعدة في إعادة تشغيلهما. وأعاد ذلك إمداد الدولة من الكهرباء إلى المستوى الذي كان عليه قبل الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي، والذي كان يقتصر على حوالي ساعة أو ساعتين فقط في اليوم. ويعتمد كثير من المواطنين بالفعل على مولدات كهرباء خاصة باهظة الثمن في أوقات انقطاع التيار. * فقراء لبنان يسرقون الكهرباء ليتغلبوا على أزمة انقطاعها * خطة إنقاذ حكومية على وقع انهيار العملة واحتجاجات في الشارع ويعاني لبنان بالفعل من مشاكل اقتصادية حادة، أدت إلى نقص خطير في الوقود، بالإضافة إلى احتياجات أساسية أخرى، مثل الأدوية والكهرباء وحتى مياه الشرب. ولم يتضح على الفور سبب الحريق في منشأة الزهراني التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوببيروت. لكن عاملا بمزرعة قريبة قال لوكالة فرانس برس للأنباء إنه سمع دوي انفجار قوي قبل اندلاع الحريق في خزان الوقود، الذي قيل إنه كان يحتوي على 300 ألف لتر من البنزين. وكافحت فرق الدفاع المدني طوال أربع ساعات لإخماد الحريق، بينما أغلق الجيش الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروتوالجنوب كإجراء احترازي. Reuters تقع منشأة الزهراني للنفط بالقرب من واحدة من أكبر محطتين لتوليد الكهرباء في لبنان وفي العام الماضي، قُتل 219 شخصا وأُصيب آلاف آخرون عندما أدى حريق في مرفأ بيروت لتفجير 2750 طنا من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة على نحو غير آمن في مستودع. وأدى الحادث إلى تعميق الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان منذ فترة طويلة، والتي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات منذ أكثر من 150 عاما. وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2019، ما تسبب في ارتفاع التضخم، ودفع بثلاثة أرباع السكان إلى حالة من الفقر. وأصبحت الواردات أكثر تكلفة، وبدأ الوقود في الاختفاء من السوق المحلية. وفي الأشهر القليلة الماضية، اضطرت محطات طاقة ومستشفيات ومخابز وغيرها من الشركات إما إلى تقليص عملياتها أو إغلاقها بالكامل بسبب نقص الوقود.