في سياق ما تعرفه العلاقات بين البلدين، أعلنت الرئاسة الجزائرية، مساء الأربعاء، عن قرار بإغلاق المجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية. وجاء القرارا خلال اجتماع للمجلس الجزائري الأعلى للأمن، برئاسة عبد المجيد تبون.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن "عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح".
وأضاف البيان أن "الاجتماع خُصص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرر المجلس، الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم"، حسب زعمه.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، الثلاثاء 24 غشت الماضي ، قائلا إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها ب"أفعال عدائية متواصلة" من المغرب ضد الجزائر.
ومن جانبها وصفت السلطات المغربية، إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ب"القرار غير المبرر".
ووفق بيان لوزارة الخارجية المغربية، ف"المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم.. وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فانه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".
وأضافت الخارجية المغربية : "ومن جانبها، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة".