بعد انتهاء مشاوراته مع الأحزاب السياسية، أعلن اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، عن مكونات الأغلبية. وتتشكل الحكومة من الأحزاب التي تصدرت نتائج الانتخابات ، وهي التجمع الوطني للأحرار الفائز بالانتخابات التشريعية، وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال.
وقال اخنوش، خلال إعلان مكونات أغلبيته بمقر حزبه اليوم بالرباط، إن هذه الأحزاب المشكلة للحكومة،تمكنت من الفوز في الانتخابات بفضل الإرادة الشعبية، واختياره الأحزاب الثلاثة نابع من كون الإرادة الشعبية اتجهت لهذه الأحزاب التي نجحت في إقناع الناخبين.
وأضاف أن حزبه "يتقاسم مع هذه الأحزاب الكثير تاريخيا وحاضرا ومستقبلا"، مؤكدا على "تقاطع برامج هذه الأحزاب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد أخنوش بأن المفاوضات مرت في أجواء من المسؤولية وفق منهجية ديمقراطية و احتراما لثوابت الأمة، مبرزا أن الأسماء التي سيتم اقتراحها على الملك، للاستوزار ستتحلى بصفات الكفاءة والمصداقية والأمانة.
وأضاف بالقول :" لقد تمكنا بفضل الله والتزام الأمناء العامون الذين أجمعوا على دقة المرحلة ، وفي إطار حرصنا على حسن تدبير الزمن السياسي، من الاتفاق على المشاركة في الحكومة المقبلة لتنزيل الأوراش الكبرى ومنها النموذج التنموي الجديد".
وأبرز رئيس الحكومة، أنه "تم استحضار كذلك حجم انتظارات المواطنين ما جعلنا نعجل بتشكيل الحكومة في أفق عرضها على الملك وإخراجها إلى الوجود".
وبخصوص تطلعات أحزاب أخرى للمشاركة في للحكومة، قال اخنوش، انه يتفهم هذه التطلعات إلا أن "مبدأ التوازن بين الأغلبية والمعارضة لا يقتضي تركيز القوة في جانب واحد".
في سياق متصل، خرج المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليلة أمس الثلاثاء، ببيان يعلن فيه اصطفافه في المعارضة، بعدما التقت قيادته يوم الاثنين المنصرم، رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش.
وكان الملك محمد السادس استقبل بتاريخ 10 شتنبر الجاري رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إثر تصدر هذا الحزب لنتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد يوم الثامن من شتنبر الجاري.
وعين الملك محمد السادس عزيز أخنوش رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في طبقا لمقتضيات الدستور، وبناء على نتائج الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر 2021.