في سياق متابعة المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، لتنمية أقاليمه الجنوبية، ومن بينها مشروع تشييد ميناء الداخلة الأطلسي، كشف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، عن الشركات التي فازت بصفقة بناء الميناء، الذي يعد أحد أهم مكونات البرنامج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس. وفي هذا الصدد، أعلن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر عمارة، أن التجمع المكون من الشركة العامة للأشغال بالمغرب (SGTM) وشركة سوماجيك الجنوب (SOMAGEC-SUD)، تمكن من الفوز بصفقة بناء الميناء الجديد "الداخلة الأطلسي". واستنادا لما أورده عمارة، على صفحته "فايسبوك،" فإن مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي يكتسي أهمية استراتيجية واقتصادية واجتماعية ضخمة ومتميزة ستمتد آثاره الإيجابية ليس فقط إلى جهة الداخلة-وادي الذهب بل إلى عموم المملكة المغربية وإفريقيا الغربية. واعتبر الوزير عمارة، في كلمة خلال استقباله للرئيس المدير العام لشركة (SGTM)، والرئيس المدير العام لشركة (SOMAGEC-SUD)، بحضور كبار المسؤولين بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، الثلاثاء، أن مشروع بناء الميناء يتميز على مستوى التصميم بتوفره على قنطرة على البحر بطول 1300 متر، وإمكانياته في معالجة مختلف الأروجة تصديرا واستيرادا وتثمينا وكذا عمق أحواضه الثلاثة (16 متر و12 متر)، وشساعة منطقته الصناعية واللوجستية (حوالي 1650 هكتار). وأبرز المتحدث، خلال هذا الاستقبال، دلالة فوز شركتين مغربيتين رائدتين في مجال بناء الموانئ بهذا المشروع الضخم الذي سيكلف حوالي 12,5 مليار درهم، داعيا المسؤولين المعنيين إلى بذل الجهد لتحقيق هذا الإنجاز الاستراتيجي الضخم بجودة عالية وفي الآجال المقررة (حوالي 7 سنوات). ويعتبر الميناء الجديد الداخلة الأطلسي مشروعا رائدا من ضمن المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، طبقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس. وسيتم إنشاء هذا الميناء الجديد الذي سيكلف نحو مليار دولار، بمنطقة نتريفت، المعروفة بعمقها البحري والواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة. وسيشيد هذا الميناء بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر ب 1650 هكتار ا، وتهدف إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.