فقد نحو 30 مهاجرا يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء أثناء عبورهم نحو أرخبيل الكناري الاسباني فيما أنقذ أكثر من 30 آخرين، على ما أعلنت السلطات الثلاثاء. وأعلن عناصر الإنقاذ الإسبان أنهم انقذوا 32 مهاجرا فجر الثلاثاء قبالة جزيرة فويرتيفنتورا. كان المركب ينقل أيضا جثة شخص توفي خلال الرحلة. لكن ناجين أفادوا أن نحو 60 شخصا كانوا استقلوا المركب في بادئ الأمر، كما قال مصدر في سلطات الكناري لوكالة فرانس برس. من جهتها أفادت منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية التي تراقب تدفق المهاجرين وتتلقى نداءات الإغاثة، وكالة فرانس برس أن مركبين اعتبرا مفقودين، أحدهما يقل 42 شخصا والآخر 59. وقالت الناطقة باسمها سهام قريش إن معلومات متضاربة سادا بشأن المركب الذي تم انقاذه، فبعض الناجين تحدثوا بحسب قولها عن "12 او 14 مفقودا". وأضافت أن "هذين المركبين كانا مطاطيين" من نوع زودياك "وانطلقا من المنطقة نفسها" في طنطان بجنوب المغرب "في اليوم نفسه، لا نعلم بالتالي أي مركب تم العثور عليه". الأسبوع الماضي، فقد نحو عشرة مهاجرين قبالة جزر الكناري فيما حدد مكان جثث ثلاث نساء بعد ساعات في المنطقة نفسها بشرق جزيرة لانزاروتي. شهد وصول المهاجرين بحرا الى الكناري ارتفاعا كبيرا منذ نهاية 2019 بعد تشديد الرقابة في المتوسط. في 2020، وصل 23,023 مهاجرا إلى الكناري وهو أعلى عدد منذ 2006، وأكثر بثماني مرات عن 2019 كما أفادت وزارة الداخلية الاسبانية. لم يتراجع تدفق المهاجرين منذ ذلك الحين. من 1 يناير وحتى 15غشت وصل 8222 مهاجرا الى الأرخبيل، أكثر بمرتين من الفترة نفسها في 2020. وتفيد منظمة الهجرة الدولية أن 428 شخصا على الأقل قضوا خلال هذه الرحلات من 1 يناير حتى 20 غشت أي أكثر ب 102 من الفترة نفسها السنة الماضية. لكن بحسب معطيات جمعتها كاميناندو فرونتيراس المستندة إلى إفادات مهاجرين، فإن 1922 شخصا فقدوا في البحر في الأشهر الستة الأولى من 2021.