Getty Images قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين المغاربيتين هيمن قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب على اهتمامات رواد مواقع الاجتماعي في عدة دول عربية. وأثار القرار الجزائري، الذي أعلنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء على خلفية "أعمال عدائية" اتهم بها المغرب، موجة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل، بين مؤيد ومعارض لقطع العلاقات. كما أعاد إلى واجهة النقاش قضايا عديدة كانت مثار خلاف بين الجارتين المغاربيتين، مثل مسألة الصحراء الغربية وحرائق الغابات الضخمة التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة. قرار "تأديبي" أم "متهور"؟ وبدا الانقسام في الآراء جليا بسبب الاستقطاب الكبير الذي شهدته مواقع التواصل في المواقف، إذ أيد فريق من المغردين القرار الجزائري ووصفوه ب"الخطوة التأديبية التي كان من الضروري القيام بها". وفي حين أيد مغردون قرار القطيعة، لجأ آخرون إلى التذكير بالروابط القوية التي تجمع بين الشعبين، الجزائري والمغربي، مؤكدين أن "القرارات السياسية لن تؤثر على الشعبين". وفي السياق نفسه، دشن مغردون وسم #مغاربيون_ضد_القطيعة للتعبير عن رفضهم الكامل لما آلت إليه الأمور بين الجارتين المغاربيتين، وللتأكيد على دعمهم للتقارب وللوحدة بين الدولتين وشعبيهما. كما تطرق مغردون إلى موقف البلدين من إسرائيل، خاصة بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع المغرب، ورفض الجزائر لذلك. إذ اعتبرت الجزائر التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي في الرباط والتي حذر فيها من التقارب الإيراني الجزائري وعواقبه على المنطقة، بأنها كانت "بتحريض من الرباط". أما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، والتي تشكل عاملا أساسيا في الخلافات بين البلدين، فاعتبر مغردون أن القرار لا يصب في مصلحة حل النزاع الشائك منذ عقود. وكان المغرب قد عبر عن "أسفه" لقرار الجزائر قطع العلاقات بين البلدين.