في أول تفاعل رسمي مع إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الثلاثاء، عن أسفه لإعلان الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط. وأضاف العثماني، في تصريحه ل"أصوات مغاربية"، "آسف كثيرا لهذا التطور الأخير (قرار الجزائر) ونتمنى أن نتجاوزه في القريب إن شاء الله".
وأوضح رئيس الحكومة المغربية "في رأيي الشخصي أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تمليه أولا وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك".
وتابع العثماني، "كما تمليه التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم والتي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة، مضيفا "في رأيي أنه يجب أن يبقى المغرب دائما يسير في هذا الأفق الاستراتيجي ويتشبث باستمرار بهذا الأمل".
وأكد العثماني، أن المغرب "يعتبر استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها".
والثلاثاء، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من الثلاثاء؛ نظرا ل"توجهات عدائية" للرباط، حسب تعبيره.
وفي 18 أكتوبر الجاري، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن ما سمتها "الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية، حسب قوله.