تعتزم السلطات الجزائرية، تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع المملكة، كما تدرس إغلاق مجالها الجوي أمام المغرب، بعد قرر النظام الجزائري "إعادة النظر" في علاقاته مع الرباط لاتهامه بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية. واستنادا لما أوردته "ألجيري باتريوتيك"، نقلا عن مسؤولين في النظام الجزائري، فإن الجزائر تعتزم ايضا تعليق الخط الجوي بين الجزائر والدار البيضاء وتريد إعادة النظر في العلاقات مع المغرب.
وعقب اندلاع الحرائق التي شهدتها الجزائر، مؤخرا، في عدد من المناطق، بادر المغرب، إلى الإعلان عن استعداده لمساعدة السلطات الجزائرية، على إخماذها، لكن الرباط لم تتلقى أي رد من نظيرتها الجزائرية بشأن مبادراتها.
يذكر أن الجزائر كانت قد أعلنت في بيان لها منتصف شهر يوليوز الماضي أنه "نظرا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائربالرباط، فورًا، للتشاور" ثم أضافت عبارة تحتمل التأويل، تقول فيها : "كما لا يستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".