قام الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي والقيادي بالحزب ذاته إسحاق شارية بزيارة للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، مساء الأربعاء، من أجل التداول في الوضع السياسي الراهن ومستجداته خاصة في ظل "البلوكاج " الحكومي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مناقشة انتخاب الحبيب المالكي القيادي في الاتحاد الاشتراكي رئيسا لمجلس النواب. وكشف محمد زيان في حديث خص به "الأيام24" عقب نهاية لقائه بشباط، بأنه ناقش مجددا مع شباط تطبيق الفصل 104 من الدستور للخروج من الأزمة الحالية ، واقتراح تعديل دستوري للفصل 47، بعد أن عجز رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران عن تشكيل الحكومة . وتابع زيان، بأن الفصل 104 من الدستور يخول لرئيس الحكومة الاقتراح على الملك حل البرلمان وإعادة الانتخابات، لأن الفراغ الذي تعيشه الساحة السياسية ليس في صالح البلاد، أو يتم اللجوء إلى حل آخر وهو أن يتم حل حزب العدالة والتنمية، وتكليف الحزب الثاني الفائز في الانتخابات بتشكيل الحكومة من خلال تعديل دستوري للفصل47 الذي يعيّن فيه الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب. وشدد الأمين العام للحزب الليبيرالي المغربي، في حديثه للموقع، بأن لديهم عزيمة كحزب سياسي من أجل خروج البلاد من هذه الأزمة السياسية، آملا في الوقت نفسه، "أن يقترح الملك تعديلا للدستور من خلال الاستفتاء للخروج من هذه الأزمة التي جعلت ابن كيران "ينبطح" أكثر فأكثر" يضيف زيان. واجتمع الزعيمان خلال لقائهما الذي دام قرابة ساعة بمقر حزب الاستقلال ، حيث اتفقا على أن ابن كيران كرئيس حكومة مكلف بتشكيل الحكومة، عليه أن يتحمل مسؤوليته في هذه المرحلة التاريخية، التي جعلت الأمور تسوء وتخول ل"الأقلية" ترؤس مجلس النواب ، وفق تعبير زيان. وبخصوص أفق تشكيل الحكومة في غضون الأيام المقبلة خاصة بعد مصادقة مجلس النواب بالإجماع على دخول المغرب للاتحاد الافريقي، قال زيان، بأنه يمكن تشكيل حكومة نتيجة" انقلاب دستوري" لكن لن تكون هناك حكومة دستورية، مضيفا في نفس الوقت بأنه إذا كان عبد الإله ابن كيران،" يريد أن ينبطح فتلك مشكلته " .