تجددت آمال المغاربة من أجل إنضمام المملكة إلى نادي الدول المنتجة للنفط، مع توالي الإعلانات عن اكتشافات حقول للبترول والغاز من قبل إحدى الشركات الدولية المرخص لها للتنقيب عن "البترول" داخل المغرب أو في سواحله. وآخر هذه الإعلانات، جاءت في بيان شركة "أوروبا للنفط والغاز" البريطانية، التي أعلنت عن اكتشاف أكثر من ملياري برميل من احتياطيات النفط في حقل "إنزكان" قبالة سواحل مدينة أكادير الجنوبية على مساحة تزيد عن 11 ألف كيلومتر مربع.
وعزت الشركة في بيان لها، احتواء المنطقة على كميات هائلة من النفط، إلى وقوعها في خط جيولوجي على طول الساحل الغربي لإفريقيا الغني بالغاز والبترول، مؤكدة أن فرص استكشاف النفط في تلك المنطقة غير المعروفة عالية جدا.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن اكتشاف المغرب لمصادر الطاقة من نفط وغاز سيساعد على كبح فاتورة ورادات الطاقة من الخارج، وخفض عجز الموازنة.
من جهته، أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بأن الشركة البريطانية "Europa Oil & Gas" تمتلك رخصة التنقيب إنزكان، قبالة سواحل مدينة أكادير، بشراكة مع المكتب.
وأوضح بلاغ للمكتب، أن الأشغال الجيولوجية وتفسير المعطيات المتاحة (الجيولوجيا، والنشاط الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، والآبار القديمة) مكنت من تحديد عدة احتمالات اكتشاف تقدر مواردها المحتملة من قبل الشركة بملياري برميل، مسجلا أن "الأمر يتعلق بموارد محتملة وليس باحتياطيات مؤكدة".
وأضاف المصدر ذاته، أن عملية التنقيب ستستمر بأشغال محددة وتكميلية لفهم أفضل للنظام البترولي واستهداف أحسن للبنيات التي يتعين حفرها.
وأشار المكتب إلى أن "Europa Oil & Gas" أطلقت عملية البحث عن شريك تتقاسم معه التكاليف المتعلقة باستثمارات فترات التنقيب المقبلة، مسجلا أن هذا الإجراء، الذي تلجأ إليه الشركات من كافة الأحجام، إجراء شائع جدا في مجال التنقيب عن النفط.
وأكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن شركات النفط المدرجة في البورصة ملزمة بإصدار إعلانات لإبلاغ المستثمرين والهيئات التنظيمية للبورصة بشأن أنشطتها.
وباشر المغرب، في السنوات الأخيرة إلى عقد شراكات مع شركات استثمار دولية متخصصة في عملية التنقيب عن الغاز والبترول من أجل استكشاف ما قد تكتنزه البلاد من ثروات باطنية، في أفق أن تساهم تلك الاكتشافات في إحداث ثروة اقتصادية في المملكة.