استفاق ساكنة حي الرحمة بالبيضاء، صباح اليوم الأربعاء على وقع جريمة بشعة نفّذها شاب في حق أمه بعدما عمد إلى قطع رأسها قبل أن يجول به في الشارع العام. السلطات الأمنية وفرقة الشرطة التقنية والعلمية، حلّت بعين المكان، في الوقت الذي خلّفت فيه هذه الجريمة صدمة قوية بين عائلة الهالكة في مشهد كئيب غطّى عليه النواح والصراخ والتمرغ في الأرض.
الجيران لم يصدّقوا ما وقع وهم يستنكرون بشاعة الفعل الجرمي الذي قام به مرتكبه في حق والدته، في حين باح أحد الجيران بحقائق مؤلمة تقشعر لها الأبدان في إشارة منه إلى أنّ الفاعل تجرّد من كل معاني الإنسانية بحمله لرأس والدته التي حملته تسعة أشهر في بطنها وعانت في تربيته إلى أن اشتد عوده.
وأشار إلى أنّ المعني ظل يجول برأس أمه في الشارع إلى أن انتشر الخبر الصاعق بعد أن تقفى الجيران أثر الدماء قبل أن يعثروا على رأس الهالكة وهو مرمي في منطقة خلاء بالقرب من بناية سكنية في طور البناء.
تساؤلات كثيرة، قفزت إلى أذهان أقارب الضحية، وهم يبحثون عن السبب الحقيقي وراء قتل الإبن لأمه والتمثيل بجثتها ليعيد هذا الفعل الجرمي إلى الأذهان، جريمة أخرى وقعت في سنوات خلت لمجرم خطير كان يلقّب ب "مجينينة"، في حين تعكف السلطات الأمنية على تعميق أبحاثها طمعا في فك لغز الجرم الشنيع الذي خلق الرعب في نفوس المغاربة.