اقتحمت قوات الأمن التونسي، الإثنين، مكتب قناة الجزيرة الإخبارية القطرية في تونس العاصمة، وطلبت من المراسلين داخله مغادرة المكان. وقال مراسل "الجزيرة" بتونس، رضا تمام، للأناضول، إن "عددا من أفراد الأمن (لم يحدده) اقتحموا صباح اليوم الإثنين مكتب القناة بتونس العاصمة وطلبوا من الصحفيين العاملين به مغادرة المكان". وأكد تمام أنه "تم إخلاء" مكتب القناة من العاملين، دون أن يوضح أي أسباب حول هذا الإجراء، أو أي تفاصيل أخرى. ولم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية حول هذا الموضوع حتى الساعة (10:45 ت.غ). ومساء الأحد، أعلن الرئيس قيس سعيد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها. وحتى ظهر اليوم، انقسمت مواقف الكتل البرلمانية بين معارض ومؤيد لقرارات سعيد، إذ اعتبرتها حركة النهضة "انقلابا" على الشرعية، وقالت كتلة ائتلاف الكرامة، إنها "باطلة"، واعتبرتها كتلة قلب تونس، "خرق جسيم للدستور"، فيما أيدتها فقط حركة الشعب (قومية). وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظاتتونسية بدعوة من نشطاء؛ والتي طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. ويشهد محيط البرلمان منذ صباح اليوم، عمليات كر وفر وتراشق بالحجارة بين المئات من أنصار حركة النهضة ومؤيدي الرئيس قيس سعيد.