تركزت اهتمامات الصحف العربية اليوم الاثنين على الاستعدادات والاتصالات الجارية لعقد القمة العربية القادمة في الأردن، والزيارة التي يبدأها اليوم الرئيس اللبناني إلى السعودية ومنها إلى قطر ، والأوضاع في سورياوفلسطين واليمن، فضلا عن إحباط قوات الأمن السعودية لعملية إرهابية أول أمس ،والبيان الذي أصدره صندوق النقد الدولي في تقييمه للاقتصاد القطري. وفي هذا الإطار، خصصت صحيفة "الأهرام" افتتاحيتها للحديث عن علاقات مصر بإفريقيا ، وقالت إن القاهرة ترى فى القارة أهمية قصوى لأمنها القومي ومصالحها العليا، وتحرص على الوجود المكثف فى المحافل الافريقية، بما يعكس التوجه الجديد للسياسة المصرية تجاه افريقيا.
وأضافت أن القاهرة تنتهج حاليا سياسة للتقارب مع جميع الأطراف، والمساعدة فى تنمية الدول الافريقية، وتقديم كل الدعم والخبرات المصرية، فضلا عن الدفاع عن المصالح الافريقية فى المحافل الدولية، وفي المقابل، "بدأت الدول الافريقية والعواصم المهمة تدرك أن ثمة تغيرا حقيقيا قد طرأ على السياسة المصرية، ومن ثم فقد بدأت دول القارة تكثف من اتصالاتها بالقاهرة طلبا للمعونة والتشاور وتنسيق المواقف".
وعلى الصعيد العربي، نشرت "الأهرام " تقريرا عن لقاء صحفي عقده حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حول القمة العربية الثامنة والعشرين التي ستعقد فى العاصمة الأردنيةعمان فى 29 مارس المقبل، تحدث فيه عن الاتصالات والاستعدادات الجارية لعقدها ، وأشار إلى أن وفدا من الأمانة العامة للجامعة العربية سيزور عمان الأسبوع المقبل لمواصلة البحث في استعدادات هذه القمة، متوقعا أن يكون التمثيل العربي فى القمة كثيفا وعالي المستوى. ومن جهتها، تطرقت صحيفة "الجمهورية" إلى اجتماع عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح أمس بمشاركة رئيس الوزراء و محافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والمالية بالإضافة إلي رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية ، وخصص لبحث الأوضاع الاقتصادية الراهنة بمصر، وقالت إن الاجتماع يأتي "في ضوء صدور عدد من التقارير الدولية الإيجابية حول حالة الاقتصاد المصري وما نوهت إليه تلك التقارير من مؤشرات إيجابية متوقعة خلال عام 2017، وخاصة في مجالات نمو الاستثمار وتنمية قطاع السياحة، وعودة التوازن لسوق الصرف، وذلك كنتيجة للإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال العام الماضي والتي أعقبها ارتفاع احتياطي الدولة من النقد الأجنبي وانخفاض عجز الميزان التجاري". ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس السيسي أكد ضرورة البناء علي ما تم إنجازه ومضاعفة الجهد للإسراع في تنفيذ المشاريع القومية الجاري العمل فيها بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني مع الدولة، والاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار بهدف جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما تناولت "الجمهورية " في افتتاحيتها موضوع " التمويل والنهوض بالاستثمار" في البلاد ، وأكدت أن التمويل عنصر مهم في منظومة الاستثمار، وضرورة لاستكمال المشاريع والخدمات التي توفر فرص العمل التي ينتظرها الشباب المصري ، مبرزة دور الجهود السياسية والدبلوماسية في اجتذاب الاستثمارات التي تحتاجها مصر ، فضلا عن اعتماد الدولة لاستراتيجية واضحة المعالم للاستفادة من التمويل الخارجي بصوره المختلفة، قروضا أو منحا أو اتفاقيات للتمويل.
وفي الشأن المحلي كذلك، أوردت صحيفة "الأخبار" إعلان داليا خورشيد وزيرة الاستثمار المصرية، عن عزم الحكومة المصرية طرح شركتي "إنبي "و"أموك "للبترول في البورصة ضمن المرحلة الأولي من برنامج في هذا الخصوص،مؤكدة أنه من المتوقع بدء الطرح خلال منتصف العام الحالي.
كما تناولت الصحيفة اجتماعا عقده مجلس الوزراء المصري حول تفعيل آليات الرقابة والمتابعة على الأسواق لضبط الأسعار والتأكد من توافر السلع الغذائية الرئيسية. وبلبنان، اهتمت الصحف بمواضيع منها بالخصوص الزيارة التي سيقوم بها الرئيس ميشال عون ابتداء من اليوم للسعودية ولقطر، إذ كتبت الجمهورية تحت عنوان "لبنان لترميم علاقاته بالخليج..." أن المشهد السياسي يشهد اعتبارا من اليوم زخما يتمثل في انطلاق رئيس الجمهورية في جولته الخليجية والدولية الأولى. ونقلت عن المراقبين تأكيدهم أن أهمية زيارة عون للسعودية تكمن، بالخصوص، في أنها تأتي "بعد برودة انتابت علاقته معها، قبل انتخابه بفعل تموضعه السياسي في لبنان" (حليف حزب الله)، كما أن اختيار عون المملكة كمقصد خارجي اول يعتبر "بمثابة إعلان نيات من جهته إزاءها، خصوصا أنها تلقفت موقفه الايجابي ودعته لزيارتها".
ورأى هؤلاء أن هذه الزيارة تأتي بعد سنتين من "الاضطراب في العلاقات الثنائية اللبنانية السعودية نتيجة مآخذ المملكة على مواقف (حزب الله) في لبنانوسوريا والعراق واليمن والخليج عموما، والسعودية خصوصا، ما أدى الى الغاء الهبة العسكرية" التي كانت السعودية خصصتها للجيش والاجهزة الامنية اللبنانية.
وفي ذات السياق، وتحت عنوان "هل تعود الأيام الخوالي بين لبنان والسعودية؟" كتبت الصحيفة تقول إن الإعلان عن هذه الزيارة، جاء "لينعش الآمال في أن تعيد الدفء بين بيروتوالعواصم الخليجية بعد برودة طويلة"، متوقعة أن تكون لهذه الزيارة، تداعيات مهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي في ظل جدول أعمالها المضغوط، وأن تعيد العلاقات الجيدة بين لبنان ودول الخليج في اعتبار أن المملكة تشكل مفتاح هذا الملف، وكذلك مفتاح عودة السياح والاستثمارات. وفي سياق آخر، كشفت الصحيفة عن "تحضيرات لعمل إرهابي" بالضاحية الجنوبية لبيروت، مسجلة إجراءات أمنية مشددة في الساعات ال48 الماضية في أكثر من منطقة وخصوصا في الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله)، حيث ترددت، وفق الصحيفة، "معلومات عن تحضيرات لعمل إرهابي. وقالت الصحيفة إن مصادرها الأمنية لم تنف هذه الإجراءات "إلا أنها حرصت على التكتم الشديد حول اسبابها أو كشف أي تفاصيل حول ما يجري". أما (المستقبل) فاعتبرت في مقال تحت عنوان "زيارة عون للرياض ترجمة أولى لبند السياسة الخارجية المستقلة" أن استهلال عون زياراته الخارجية للسعودية ثم دولة قطر "ينسجم مع ما تضمنه خطاب القسم (قسم الرئاسة) من تشديد على السياسة الخارجية المستقلة"، مضيفة أنها "تضحض بشكل واضح من أخذ يرى في انتخاب عون، والإفلات من الفراغ الدستوري، ومن بعده تجاوز مطبي التشكيل الحكومي والبيان الوزاري، عملية انتصار لمحور إقليمي على آخر".
ومن جهة أخرى اهتمت (الأخبار) بالأوضاع الإقليمية لاسيما بسورية، إذ اعتبرت أن كل أطراف الساحة السورية "تترقب" استراتيجية الإدارة الأميركية المقبلة، وتعمل على تحسين مواقعها وأوراقها السياسية والميدانية، لتقلص خيارات واشنطن العملية، بما يتوافق ومصالحها.
وفي مقال آخر تحت عنوان "سوريا: شروط التسوية وحواضنها" أبرزت أن "التسوية بطبيعتها فعل مركب يحتاج إلى تنازلات من الأطراف كافة والى فض اشتباك ميداني بينها حتى يجد السياق الملائم لتطبيقه.
وقالت الصحيفة في هذا الصدد "تزداد التعقيدات المرافقة للتسوية بسبب كثرة الأطراف المتصارعة وندرة حصول تقاطعات فعلية بينها، وهذا ما يفسر صعوبة المضي في اتفاقيات وقف إطلاق النار العديدة التي أجريت بين الروس والأميركيين (...)".
وفي قطر، توقفت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، عند أحد أوجه علاقات قطر الخارجية في مجالات التعاون التنموي، مستحضرة في هذا الصدد، مصنع الغزل والنسيج الذي تم افتتاحه أمس الأحد بجمهورية السودان بشراكة قطرية- سودانية- تركية لتوفير "منتجات عسكرية ومدنية ولوجستية لبلدان الشرق الأوسط وإفريقيا"، وذلك باعتبار ما يمثله هذا المشروع الصناعي من "نموذج للتكامل والتعاون بين دول المنطقة"، في إطار سعيها لتحقيق "التقدم والنهضة والأمن". وأضاف كاتب افتتاحية الصحيفة أن أهمية هذا المشروع لا تكمن فقط في ما سيوفره من فرص عمل واستيعاب للكفاءات، وما سيسهم به في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للسودان، وإنما أيضا في ما يمثله من "نموذج في الشراكة والتعاون، بين ثلاث دول محورية، لها اهميتها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية الكبرى في المنطقة"، مسجلا انه من صنف أوجه التعاون والشراكة التي يتعين "الإشادة بها ودعم مساعي تكريسها وتوسعتها والارتقاء بها". ومن جهتها، استعرضت صحيفة (الراية)، تحت عنوان "قطر قبلة العمل الخيري"، مجالات التحرك والدعم الذي تقدمه الجمعيات والمنظمات الخيرية القطرية، مسجلة أن مشروعات قطر "الإغاثية والطبية والإيوائية والتنموية امتدت إلى جميع أرجاء العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا وآسيا وإفريقيا". وفي الشأن المحلي، وتحت عنوان "مؤشرات قوية للاقتصاد القطري"، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن ما حمله مؤخرا البيان الختامي لصندوق النقد الدولي في معرض تقييمه للاقتصاد القطري، ضمن المؤشرات التي يصدرها في تقييمه لمجمل أداء الاقتصاد العالمي، جاء "مبشرا ومنسجما مع السياسات الاقتصادية المرسومة" والمتمثلة في "ضبط الانفاق والمحافظة على المشروعات الكبرى والاستمرار في تحقيق نسب النمو الايجابية والتحكم في التأثيرات السلبية لانخفاض أسعار النفط ومنتجات الطاقة".
وأضاف كاتب افتتاحية الصحيفة ان تلك المؤشرات الى جانب تنويه الصندوق ب"قدرة الدولة على تمويل عجز الموازنة من مصادر خارجية وداخلية دون الاعتماد على استثمارات جهاز قطر للاستثمار أو الاحتياطيات الدولية التي تملكها"، وكذا توقعه ب"استمرار الأداء القوي للاقتصاد خلال الأعوام القادمة"، من شأنها أن "تعطي الاقتصاد القطري قوة دفع أساسية تعزز ثقة صناع القرار الاقتصادي العالمي في ملاءة وقدرة وقوة وكفاءة المشروعات والاستثمارات القطرية حول العالم"، مع ما سيضمنه ذلك من "عوائد جديدة للاقتصاد القطري تجعله في مأمن من التأثيرات الاقتصادية الجانبية التي قد تحدث من وقت إلى آخر ".
وبالأردن، أبرزت صحيفة (الدستور) أهمية صندوق دعم أسر "شهداء" القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذي وجه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد، بإحداثه، مشيرة إلى تخصيص خمسة ملايين دينار (حوالي سبعة ملايين دولار) من ميزانية الديوان الملكي الهاشمي للصندوق، إلى جانب التأكيد على ضرورة دعم الحكومة لهذا الصندوق، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للتبرع له. وأضافت أن التوجيه الملكي شمل أيضا تعزيز دور المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى بإعادة النظر في قانونها وهيكلتها والعمل على بناء المحافظ الاقراضية الخاصة بها ودعم المشاريع الإنتاجية للمتقاعدين، إضافة إلى العمل على شمول خدمات صندوق الائتمان العسكري التمويلية أسر "الشهداء" بدون فوائد.
وعلى صعيد آخر، وفي مقال بعنوان "الإقليم يتحرك ويتغير بسرعة من حولنا"، كتبت صحيفة (الغد) أن الحركة الواسعة التي تشهدها المنطقة تصب في نهاية الأمر في رسم خريطة جديدة حيال الصراع في سورية، مبرزة أن هناك إدراك دولي بأنه حان الانتقال من سنوات الفوضى والاقتتال إلى احتواء هذه الفوضى.
وأشارت الصحيفة إلى مجموعة من المتغيرات التي تستدعي من الأردن "الانتقال من الدبلوماسية الإقليمية الوقائية التي اتصف بها السلوك السياسي الأردني خلال سنوات الأزمات الإقليمية، إلى دبلوماسية أكثر مبادرة وقدرة على الحركة والاستثمار في مرحلة الاحتواء وإطفاء الصراعات".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال لها، أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب إسرائيل بأن "توقف فورا وعلى نحو كامل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية"، يمثل نقطة تحول فارقة تضع المجتمع الدولي بأكمله في جانب الشرعية الدولية وإسرائيل في الجانب المخالف والمنتهك لهذه الشرعية.
واعتبرت أنه بالرغم من أن القرار غير ملزم ويعتبر مجرد توصية لأنه اتخذ بموجب الفصل السادس من ميثاق الأممالمتحدة، إلا أنه يمثل الاجماع الدولي ويشكل رسالة ديبلوماسية موجهة إلى إسرائيل لا تنذر بعقوبات عليها، معتبرة أن موقف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيكون مؤيدا لإسرائيل وتجاوزاتها وخرقها للقرارات الدولية "ولن يكبحها ويردعها عن ذلك سوى موقف عربي موحد يؤمل أن تستطيع الحكومات العربية الاتفاق عليه حماية للمصالح العربية في فلسطين". وفي السعودية، تطرقت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها إلى العملية الأمنية التي أفضت أول أمس إلى مقتل إرهابيين اثنين شمال العاصمة الرياض، وقالت إن المملكة تثبت مجددا من خلال هذه العملية "أنها الدولة الأنجح في مكافحة هذه الآفة، وذلك باعتمادها على السياسة المتوازنة والعمق في المعالجة في إدارة هذا الملف".
واعتبرت أن هذه "السياسة الناجعة، وضعت السعودية على رأس قائمة الدول الأكثر التزاما بإجراءات مكافحة الإرهاب ضمن المجتمع الدولي، وغدت بذلك مرجعا دوليا في التصدي لهذا الخطر الذي اجتاح العالم ويهدف إلى زعزعة واستقرار أمنه عبر إراقة الدماء وانتهاك الحرمات"، مؤكدة الحاجة إلى "مواصلة العمل بنفس الوتيرة، واستئصال شأفة الإرهاب بمختلف الوسائل، والتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية التي ترمي إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، فضلا على تعزيز البرامج والمشاريع لمواجهة ومعالجة الإرهاب والتطرف".
وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (اليوم) إن المملكة حققت "إنجازا أمنيا جديدا واحبطت واحدة من العمليات الارهابية التي كانت تستهدف أمن المملكة، وهو نصر جديد يتحقق على يد الأجهزة الأمنية السعودية التي أثبتت جدارتها في ملاحقة الارهابيين بنجاح باهر".
وأضافت أن "رجال الأمن بالمملكة يواصلون ملاحقة الارهابيين داخل المملكة بمهارة فائقة وباستعمال أساليب بحث متطورة للكشف عن مخططاتهم وافشال عملياتهم الارهابية قبل وقوعها، ويحققون الانتصارات النوعية في هذا المجال"، مؤكدة أن المملكة "ستظل واحة الاستقرار ولن يتمكن الإرهاب من تمرير أفكاره بين صفوف أبناء المملكة والمقيمين على أرضها".
وفي موضوع آخر، تطرقت يومية (الشرق) في افتتاحيها إلى الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية على مستوى العالم حيث "دأبت المملكة منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي على تقديم المساعدات الإنمائية بدءا من تقديم المساعدات لدعم الشعوب في الدول الهشة التي تعاني من أزمات إنسانية، وانتهاء بتقديم القروض الميسرة والمنح للبلدان النامية منخفضة الدخل من أجل إقامة بنى تحتية أساسية".
وقالت إن السنوات الأخيرة عرفت، استنادا إلى معطيات رسمية، "زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تقدمها المملكة، حيث بلغ إجمالي حجم المساعدات الإنمائية الرسمية السعودية لعام 2014 ما قيمته 14.5 مليار دولار أمريكي (54 مليار ريال سعودي)، وهو ما يمثل نسبة 1.9 في المئة من الدخل القومي الإجمالي للمملكة.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أن قرار مجلس الأمن الأخير الذي "يستنكر سياسة الاستيطان التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة"، لم يكن مختلفا من حيث الإدانة عن قرارات سابقة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان، لكنه كان ناقصا من حيث أنه لم يطالب كما طالبت القرارات السابقة بإزالة المستوطنات التي أقيمت انتهاكا للقانون الدولي. وأضافت أن القرار لم يختلف أيضا عن القرارات السابقة من حيث أنه خلا من التهديد بطائلة العقوبات إن لم تزل هذه المستوطنات ، مشددة على أن القرار الأممي سيمضي وتأثيره المعنوي إلى طي النسيان إن لم يتابع بالجهد الفلسطيني المطلوب من أجل البناء عليه، خاصة وأن "من ينظر في قضية الاستيطان في وضعها الدولي حاليا يرى بوضوح ألا أحد في العالم يقف مع الكيان في هذه المسألة مهما اختلفت أسباب معارضته له".
ومن جهتها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن "الضربات التي تعرض لها الانقلابيون والظلاميون في اليمن"، تؤشر على إصرار الشرعية اليمنية والتحالف العربي، على وأد هذا الإرهاب "المتمثل بأولئك الذين يختطفون الحياة في اليمن، ويروعون الأبرياء منذ سنوات".
وأكدت الافتتاحية على أن معركة تطهير اليمن، التي تشارك بها القوات المسلحة الإماراتية، ضمن التحالف العربي، "معركة مصير، لإنقاذ اليمن والمنطقة، من هذه الجماعات الإرهابية، التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة، وصولا إلى السيطرة على باب المندب بما يعنيه ذلك، من خنق العالم العربي، لفائدة عواصم إقليمية تريد التمدد في هذه المنطقة، والتحكم بكل أشكال الحياة فيها، بما في ذلك التجارة والنفط، وتدفق الغذاء والدواء".