عاد قائد الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، إلى الترويج مجددا لأطروحة "البوليساريو"، وأعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها "آخر مستعمرة في افريقيا"، وكذا تسويق مقولة "حق تقرير المصير". ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن سعيد شنقريحة، جدد في كلمة له، خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر التاسع للأمن الدولي الذي تنظمه فيدرالية روسيا بموسكو يومي 23 و24 يونيو، موقفه بلاده الداعم لجبهة "البوليساريو"، معتبرا أن "قضية الصحراء هي آخر مستعمرة في إفريقيا".
وبعد أن ذكر رئيس الأركان الجزائري بموقف الجزائر ازاء قضية الصحراء المغربية، اعتبر أن "الأممالمتحدة مطالبة بأن تتولى مسؤوليتها في حل هذا النزاع الذي طال أمده"، قائلا في هذا الصدد: "يضاف إلى هذا السياق الأمني الذي يطبع المنطقة المغاربية والساحل الصحراوي, بروز النزاع المسلح بالصحراء، وهذا إثر خرق اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 13 نونبر 2020 من طرف المغرب"، حسب قوله.
وزعم سعيد شنقريحة، أن المغرب عمد إلى خرق وقف اطلاق النار، محاولا إيهام المشاركين ضمن فعاليات المؤتمر الدولي بموسكو، أن هناك حرب تدور رحاها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل، وتطالب البوليساريو، وهي حركة تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دولة في منطقة المغرب العربي، كما أن هذا الوضع يعيق كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.