أجرت جنوب أفريقيا والجزائر مناوررات كثيرة خلال السنوات الأخيرة ومنذ عودة المغرب للاتحاد الافريقي. وكانت آخر المناورات تلك التي قادتها جنوب أفريقيا، بجنيف من خلال ترويج مغالطات حول قضية الصحراء المغربية، حيث تعد بريتوريا، من أبرز الداعمين لجبهة البوليساريو لذلك تتحرك لإيصال رسائلها في مختلف المحافل الدولية، لكن ذلك قد يضع مصالح جنوب أفريقيا على المحك، حسب متتبعين.
وفي هذا الصدد، جددت جنوب إفريقيا أمس الأربعاء، على لسان مندوبها لدى الأممالمتحدة بجنيف إمشولوسكي نكوسي، دعمها لأطروحة جبهة "البوليساريو"، داعية المجتمع الدولي إلى التعجيل بجهوده الرامية إلى حل النزاع في الصحراء.
وعبر الدبلوماسي الجنوب إفريقي، عن دعم حكومة بلاده لمهمة المينورسو، كما حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تحمل مسؤوليته والتأكد من تبني نهج محايد ومتوازن يساعد الطرفين في التحرك نحو التسوية، حسب تعبيره.
وعبر إمشولوسكي نكوسي، عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها المنظمة القارية من أجل إنهاء النزاع والتي كان آخرها قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال اجتماعه في 9 مارس الماضي، حسب تعبيره.
ويعتقد متابعون أن جنوب إفريقيا التي تدعم أطروحة البوليساريو، تحاول عبر تحالفها مع الجزائر التأثير على الإدارة الأميركية الجديدة للتنصل من الإعلان الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب معترفا في دجنبر الماضي بسيادة المغرب على صحرائه.
وتحالفت جنوب أفريقيا والجزائر، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.