حذرت جنوب إفريقيا، من الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، معتبرة أن ذلك يعد "انتهاكا للقانون الدولي"، حسب قولها. وقالت الممثلة الدائمة لجنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة، السفيرة ماثيو جويني، اليوم الثلاثاء، أمام اللجنة ال24 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلادها تعتبر أن أي اعتراف بمغربية الصحراء، "يعد انتهاكا للقانون الدولي"، داعية لإعادة إطلاق مفاوضات مباشرة وموضوعية بين أطراف النزاع حول الصحراء.
وفي السياق، طالبت جويني، الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, بتعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء "على وجه السرعة، لتمكينه من التعامل مع الأطراف المعنية، وتوفير الدافع والحافز اللازم لإحياء وقيادة العملية السياسية الراكدة.
ويعتقد متابعون أن جنوب إفريقيا التي تدعم أطروحة البوليساريو، تحاول عبر تحالفها مع الجزائر التأثير على الإدارة الأميركية الجديدة للتنصل من الإعلان الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب معترفا في دجنبر الماضي بسيادة المغرب على صحرائه.
وتحالفت جنوب أفريقيا والجزائر، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.