على غرار المغرب، الذي يتوفر على أكبر مشروع في العالم لانتاج الطاقة المتجددة، أعلنت إدارة الطاقة الوطنية في الصين اليوم الخميس إن بكين ستستثمر 2.5 تريليون يوان (361 مليار دولار) في توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة بحلول عام 2020 حيث تواصل أكبر سوق للطاقة في العالم التحول من استخدام الفحم الضار بالبيئة في تشغيل محطات الكهرباءإلى أنواع من الوقود أكثر نظافة. وأشارت الإدارة في وثيقة خطتها الخمسية لتطوير قطاع الطاقة المحلي خلال الفترة ما بين 2016 و2020 إلى أن هذه الاستثمارات ستخلق أكثر من 13 مليون فرصة عمل في القطاع.
وأضافت أن قدرة الطاقة المتجددة القائمة التي تشمل الرياح والطاقة المائية والشمسية والنووية ستسهم بنحو النصف في توليد الكهرباء الجديدة بحلول عام 2020.
ولم تفصح الإدارة عن مزيد من التفاصيل بشأن مجالات إنفاق الأموال التي تعادل 72 مليار دولار سنويا.
وتعكس هذه الاستثمارات استمرار تركيز بكين على الحد من استخدام الوقود الأحفوري الذي دعم النمو الاقتصادي للصين على مدار العقد الماضي في إطار تصعيد الحرب على التلوث.
وفي الشهر الماضي قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح - المسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في الصين - في خطتها الخمسية إنه سيتم استثمار تريليون يوان في الطاقة الشمسية حيث تسعى الصين لتعزيز قدراتها بمقدار خمسة أمثالها. ويعادل هذا نحو ألف محطة كهرباء كبيرة بالطاقة الشمسية وفقا لتقديرات الخبراء.
وتأتي هذه الاستثمارات مع تراجع تكلفة بناء تلك المحطات بنحو 40 بالمئة منذ 2010. وأصبحت الصين أكبر مولد للكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم في العام الماضي. ويعد "نور 1" المرحلة الأولى من مشروع ضخم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في العالم، وقد أنجبته روابي منطقة "ورزازات" جنوب شرقي البلاد، بعدما ظلت لسنوات عديدة قبلة للإنتاج السينمائي العالمي، وخلال أعوام قليلة من المتوقع أن يصبح المغرب من أهمّ منتجي الطاقة المتجددة بفضل هذا المشروع.