أثار استمرار تواجد ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربية، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط العديد من التساؤلات حول طبيعة المهمة المنوطة به عقب الانفراج الذي عرفته العلاقات الدبلوماسية المغربية الموريتانية، بعد زيارة الوفد المغربي برئاسة عبد الإله بن كيران الذي تم استقباله من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وكشفت مصادر إعلامية موريتانية، استنادا إلى مصادرها، أن نشاط معارضين موريتانيين مقيمين بالمغرب كان محور اللقاء الذي جمع بين ناصر بوريطة ووزير الخارجية الموريتاني السيد إسلكو ولد احمد أزيد، دون أن تقدم توضيحات إضافية تتعلق بتفاصيل الملف.
ويذكر أن مهمة ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى الخارجية المغربية، في غياب التصريحات الرسمية، طرحت العديد من التأويلات بين من يؤكد أنه يعد لزيارة مرتقبة من طرف الملك محمد السادس لموريتانيا تم عرضها في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز برئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وبين من يربط تأخر وجود ناصر بوريطة في نواكشوط بالمبادرة التي ستقوم بها كل من موريتانيا والمغرب لحل المشكل القائم في غامبيا، حيث تسعى الدولتان إلى القيام بوساطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية التي ظهرت في غامبيا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خاصة بعد فشل المحاولة الأخيرة التي قامت بها بعض الدول من غرب إفريقيا.