من المؤكد أن علاقات المغرب مع إسبانيا وألمانيا مازالت تشوبها بعض الشوائب، هذا على الأقل ما يمكن أن نتأكد منه، من خلال اللقاء الذي احتضنته وزارة الخارجية، صباح الثلاثاء الماضي، والذي جمع رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، شكيب بنموسى، بالسفراء المعتمدين بالمملكة، وغاب عنه سفيرا برلينومدريد. وحسب المعلومات المتوفرة، فوزارة الخارجية لم توجه أي دعوة للسفيرين المذكورين، مما يؤكد استمرار الأزمة بين المغرب وهاذين البلدين الأوروبيين، اللذين دخلت الرباط في خلافات معهما بسبب مواقف تخص مغربية الصحراء، وكذا لاستقبال زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي باسم مزيف على الأراضي الإسبانية.
ورغم أن الأزمة مع البلدين تبدو أقل حدة مما كانت عليه قبل أسابيع، فإننا يمكن أن نقرأ في بعض المنابر الإعلامية الإسبانية والألمانية مؤشرات حول انفراج محتمل، تتمثل في استدعاء ألمانيا للمغرب لحضور مؤتمر جديد في برلين بخصوص الأزمة الليبية، ووجود تحركات إسبانية على أعلى مستوى لتسريع إنهاء الأزمة مع الرباط، التي من المؤكد أن مدريد تضررت منها كثيرا على المستويين الاقتصادي والسياسي.