أكدت الحكومة الاسبانية مجددا، اليوم الثلاثاء، أنها تدرس ضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى منطقة "شنغن الأوروبية"، وإلغاء النظام الخاص المعمول به حاليا، و الذي يسمح للمغاربة من سكان مدينتي تطوان والناظور المجاورتين بدخول المدينتين دون تأشيرة. وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، إن حكومتها تدرس ضم مدينتي سبتة ومليلية بشكل كامل إلى منطقة "شنغن" الأوروبية.
ويعفي النظام الخاص المعمول به حاليا، المغاربة من سكان مدينتي تطوان والناظور، من دخول مدينتي سبتة و مليلية بدون التأشيرة، عكس ما هو معمول به في حالة السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة "شنغن".
وكانت تقارير اعلامية، قد نقلت عن مسؤول حكومي إسباني، الجمعة الماضي, إن بلاده تدرس إلغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى مدينتي سبتة و مليلية.
وذكرت وزارة الخارجية الاسبانية، أن خوان غونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال يوم الخميس 10 يونيو الجاري خلال زيارة لسبتة "تدرس الحكومة إلغاء النظام الخاص"، مضيفا "ستطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب".
وتأتي هذه الخطوة بعد اسثتناء المغرب إسبانيا من عملية "مرحبا 2021′′، (عودة المهاجرين المغاربة القاطنين في أوربوا عبر الموانئ الإسبانية) وتعويضها هذه السنة بموانيء فرنسا وإيطاليا والبرتغال.
وتوترت العلاقات المغربية الإسبانية بسبب سماح مدريد بدخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي إلى ترابها سرا ويهوية جزائرية مزيفة، تلك الخطوة التي بررتها مدريد ب"دواعٍ إنسانية"، إلا أن الرباط اعتبرتها طعنة من الخلف صدرت عن شريك استراتيجي.