قال المحلل الأمريكي، كالفن دارك، إن إسبانيا، ومن خلال دفعها البرلمان الأوروبي لتبني قرار ضد المغرب بشأن قضية الهجرة، إنما تحاول "صرف الانتباه" عن أزمة سياسية ثنائية محضة.
وقال دارك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، إنه "لا جدوى من تصعيد إسبانيا للتوترات مع المغرب لأنه من المفترض أن الحلفاء يجب أن يكونوا قادرين على حل خلافاتهم دبلوماسيا – وليس عن طريق تهويلها بتوظيف البرلمان الأوروبي، في محاولة لصرف الانتباه".
وذكر الخبير الأمريكي في الشؤون الدولية بأن أسباب الخلاف الثنائي الحالي مرتبطة باستعادة الثقة بخصوص قضايا استراتيجية للمملكة، معتبرا أنه من المهم لإسبانيا وباقي الشركاء الأوروبيين العمل مع المغرب بشأن "التحديات الحقيقية"، بدءا من إيجاد تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ويرى كالفن دارك، الرئيس والمؤسس المشارك لمركز الدراسات (آر سي كوميونيكيشنز)، أن قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه "يجدد التأكيد على أمرين يعرفهما المجتمع الدولي منذ عقود: سيادة المغرب على الصحراء وكون المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم".
وفي ما يتعلق بقضية الهجرة ، وهي تحد عالمي يتفاقم في سياق التداعيات الاقتصادية للوباء وآثار أزمة المناخ، قال المحلل السياسي إن الخلاص لا يمكن أن يتم إلا من خلال "سياسات هجرة متعددة الأطراف وعادلة وإنسانية ومفيدة لجميع البلدان المعنية".