تتواصل الازمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وتعرف تطورات متسارعة بعدما نقلت إسبانيا المواجهة إلى البرلمان الاوربي بعد فشل الوساطة الفرنسية لحل الملف. لكن الا.مة التي تحاول اسبانية إخراجها من مدريد، أشعلت منذ اندلاعها خلافات سياسية عميقة داخل إسبانيا نفسها حيث شن الحزب الشعبي الإسباني هجوما على حكومة بيدرو سانشيز ، متهما حكومته بارتكاب اخطاء دبلوماسية .
وكان زعيم المعارضة بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني،قد وصف السماح بدخول غالي زعمي الجبهة ب ب"التهور الكبير".
وأكد كاسادو ،أن ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة"، محذرا من أنه "يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب".
واتهم كاسادو الحكومة بأنها تخاطر بسياسة الهجرة والتعاون لمكافحة الإرهاب الجهادي وتهريب المخدرات والصيد البحري والزراعة.كما طلبها بفك ارتباطها بحزب بوديموس الداعم للطرح الانفصالي.
وتخسر اسبانيا اقتصاديا من الا.مة خاصة بعدما قرر المغرب اعتمتد موانئ فرنسا وايطاليا عوض الموانئ والبر الاسباني في عملية لعبور مرحبا 2021 التي كانت ستدر على الخزينة الاسبانية ملايين الاوروهات.
وكما كان متوقعا، سربت بعض الصحف الإسبانية، معطيات تتعلق بإبعاد وزير الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا عن تدبير الأزمة مع المغرب، وتحدثت عن تعديل حكومي واسع مرتقب، خاصة وان لاي كانت من اشرف على عملية نقل غالي المثيرة إلى مستشفى سان بيدرو.