في تطورات جديدة بخصوص الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، طالب الأمين العام لحزب الشعب، "تيودورو غارسيا إيجيا"، باستقالة وزيرة الخارجية "أرانشا غونزاليس لايا" من منصبها، بعد مغادرة زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي إسبانيا نحو الجزائر. وهو ما عبر عنه أيضا، بابلو مونتيسينوس، البرلماني عن نفس الحزب، حيث أكد بحسب تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أن "وزيرة الخارجية لم تقل الحقيقة، وفي القضايا الدولية، يجب أن تكون حكومتنا في المقدمة، يجب أن تفعل ما تفعله القوى الأوروبية الرئيسية ، لكنها لم تفعل"، مطالبا باستقالتها لعدم قيامها بمهامها في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا. هذه تفاصيل ليلة خروج زعيم البوليساريو من إسبانيا على متن طائرة فرنسية وفي السياق ذاته، وصف بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة، أمس الثلاثاء، قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد "بهوية مزورة"، ب"التهور الكبير". وأكد كاسادو ،الذي حل ضيفا على لقاء نظمته وكالة "أوروبا برس"، أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة"، محذرا من أنه "يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب". وعلى إثر اندلاع الأزمة مع المغرب، قال زعيم الحزب الشعبي إنه طلب من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، "بذل كل ما في وسعه لتجاوز الوضع على أساس "موقف براغماتي"، معتبرا أن الحكومة الإسبانية بموقفها هذا، تخاطر بسياسة الهجرة والتعاون لمكافحة الإرهاب الجهادي وتهريب المخدرات والصيد البحري والزراعة. وتدرس السلطات المغربية، الأربعاء، رد فعلها على مغادرة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي إلى الجزائر، بعد أن قررت المحكمة الوطنية العليا عدم سحب جوزاه أو إغلاق الحدود في وجه بعد أخذ أقواله.