صدر أخيرا عن البرلمان العربي ما يعبر عن موقفه من الازمة المغربية الاسبانية بعد أسابيع من الصمت، وأشاد اليوم الخميس بالتزامن مع جلسة البرلمان الأوروبي التي تدرس مشروع قرار إدانة المغرب واتهامه بتوظيف القاصرين في خلاف سياسي. وأشاد البرلمان العربية في بيان له "بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية خاصة تجاه أوروبا".
وأوضح البرلمان العربي أن هذه الجهود أسهمت في تراجع معدلات هذه الظاهرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأكد البرلمان العربي "تضامنه التام مع المملكة المغربية ضد كل ما ي سيء إليها أو يمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن"، وذلك تعليقا على المحاولات الإسبانية الرامية إلى تمرير قرار معاد للمغرب داخل البرلمان الأوروبي.
ودعا نظيره الأوروبي إلى "عدم إقحام نفسه في الأزمة الثنائية بين المملكة المغربية وإسبانيا، والتي قد تجد طريقها للتسوية بالطرق الدبلوماسية والتفاوض المباشر بينهما، دون وجود أي داع إلى تحويلها إلى أزمة مع أوروبا".
وأكد أن المملكة المغربية "أثبتت حرصها الشديد على تهدئة هذا التوتر من خلال العديد من المبادرات البن اءة، كان آخرها توجيهات صاحب الجلالة في الأول من شهر يونيو الجاري بعودة جميع القاصرين المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق، ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة".
وشدد على أن الوقائع أثبتت أن المغرب يضطلع بدوره كاملا في مكافحة الإرهاب و الهجرة غير القانونية، و الاتجار في البشر، "وفاءا منه لمبادئ ومتطلبات الشراكة التي تجمعه بالاتحاد الأوروبي، ومحيطه الإقليمي".