على خلفية استبعاد المغرب الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية، في إطار عملية "مرحبا 2021′′، أعربت إسبانيا عن احترامها لقرار الرباط فرض قيود على السفر بحرا بين البلدين خلال الصيف نظرا لأنه مبني على معايير صحية. وقالت ماريا خيسوس مونتيرو المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، إن إسبانيا تحترم قرار المغرب فرض قيود على السفر بحرا بين البلدين.
وأضافت مونتيرو للصحفيين قائلة: "نعيش وضعا مشابها جدا لما كان عليه الحال العام الماضي (في إشارة لتفشي وباء كورونا في البلاد).. وكلنا نتفق على أن الأكثر ملاءمة هو تعليق عبور المضيق".
وتوترت العلاقات المغربية الإسبانية بسبب سماح مدريد بدخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة، إلى ترابها، تلك الخطوة التي بررتها مدريد ب"دواعٍ إنسانية"، إلا أن الرباط اعتبرتها طعنة من الخلف صدرت عن شريك استراتيجي للمملكة.
وعلى خلفية الأزمة عبر المغرب عن أسفه مما اعتبره التفافا إسبانيا على الأسباب الحقيقية للأزمة بين البلدين.
والأربعاء الماضي غادر غالي إسبانيا متوجها إلى الجزائر بعد بدء جلسة محاكمته في جرائم منسوبة إليه.
ويعتبر عبور المهاجرين المضيق واحدة من أكبر حركات التنقل في القارة الأوروبية، بعبور 3.340.045 ملايين مسافرا من إسبانيا إلى المغرب في 2019، وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
وستتوقف الموانئ الإسبانية عن استقبال المغاربة المقيمين في أوروبا للعام الثاني على التوالي، ما يمثل خسائر مالية هائلة لإسبانيا، بعد قرار الحكومة الاكتفاء بالعبور من الموانئ الفرنسية والإيطالية فقط.