هاجم حزب فوكس اليميني المتطرف المغرب من جديد، وهو يوجه اتهامات لحكومة بيدرو سانشيز بالتساهل مع الرباط فيما يخص احداث مدينة سبتة . يولاندا ميريلو، عضو فريق "فوكس" عن دائرة مدينة سبتةالمحتلة، عاتبت حكومة مدريد على استعمال ما وصفتها بعبارات رقيقة تجاه المغرب، نظير وصفه بالبلد "الجار" أو "الصديق"، خاصة بعد تدفق آلاف المهاجرين المغاربة والأفارقة على سبتة قبل أسابيع.
واتهمت يولاندا السلطات التنفيذية لبلادها بعدم "الوقوف" في وجه ما اعتبرته ب"الاستفزازات المستمرة" من طرف الحكومة المغربية.
وقال حزب "فوكس" أن المغرب يبتز اسبانيا وهذا الامر بلغ ذروته في ال17 ماي الماضي ب"غزو" سبتة، على حد تعبيره، من قبل آلاف المدنيين المغاربة.
وحذّر الحزب من أنّ السلطة التنفيذية لا تشير إلى الإجراءات التي تقترح القيام بها من أجل الدفاع عن مدينتي سبتة ومليلية، وأنّ الرد الوحيد على المخاوف التي أثارتها ميريلو هو قولها إنّ "الحكومة الإسبانية تدافع باستمرار وحزم عن مصالحها أمام جميع شركائها الدوليين".
وسجلّ الحزب ، أنه فيما يتعلق بالحظر المفروض على التجارة الحدودية مع مدينتي سبتة ومليلية التي فرضها المغرب قبل جائحة "كورونا"، فإنّ الحكومة لا تستجيب بشكل مباشر، مع تكرار نفس الكلمات التي قالوا إنهم تلقوها من السلطة التنفيذية المركزية.
وأشار حزب "فوكس" إلى أنّ الحكومة ترى أن الحدود مغلقة "مؤقتا" بسبب الوباء، إلا أن مدريد تدرك أهمية التجارة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمدينتين، وأنهما لن يبخلوا بجهود حل الحوادث المتعلقة بالهجرة وغيرها في كلتا المدينتين.
وكان زعيم فوكس قد قوبل برفض شعبي من سكان مدينة سبتة قبل أيام عندما اتى ليلقي كلمة بساحة شهيرة وسط المدينة.
وكان تجمع اباسكال المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة مرتقبا أساسا في المدينة، لكن وفد الحكومة الاسبانية في سبتة ألغاه وعقد أخيرا في داخل الفندق.
وقال الوفد "لم يكن الوقت مناسبا لتأجيج الوضع بشكل إضافي" في سبتة.
مغاربة سبتة نجحوا في تنظيم المظاهرة الحاشدة، احتجاجا على وصول المسؤول الحزبي الإسباني، الشهير بنزعته العنصرية ضد المهاجرين إلى المدينة.